header-banner

هل الإجهاد والتوتر هما أحد أسباب الارتجاع المريئي؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
31 أكتوبر 2020,6:48 ص

قد تظهر أعراض الارتجاع المريئي لدى البعض منا في توقيتات صعبة، كما عند حضور مقابلة عمل أو عند حضور حفل زفاف أحد الأقارب، وهو ما يشكل ضغطا علينا ويضايقنا، وقد أثبتت بعض الدراسات مؤخرا أن الإجهاد والتوتر قد يكونان من العوامل التي تسبب حرقة المعدة، علما بأن هناك بعض الطرق التي تساعد على تهدئة المعدة حتى في أصعب الأوقات.

واتضح من الدراسات أن عوامل اللايف ستايل من الممكن أن تلعب دورا في الطريقة التي يؤثر بها الارتجاع المريئي على الأشخاص، وهناك دراسة أجريت في النرويج عام 2009 وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من إجهاد وتوتر بسبب ظروف العمل يكونون أكثر عرضة بشكل ملحوظ لأعراض ارتجاع المريء، كما أن الأشخاص الذين يشعرون بقلة رضا عن وظائفهم تتزايد لديهم بمقدار الضعف أخطار الإصابة بارتجاع المريء مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين يشعرون بقدر كبير من الرضا عن وظائفهم.

كما وجدت دراسة أخرى أجريت مؤخرا، ونشرت نتائجها في مجلة الطب الداخلي، بعد مقابلة 12653 شخصا يعانون من ارتجاع المريء، أن حوالي نصفهم قد اشتكوا بالفعل من أن الإجهاد والتوتر هما من أكبر العوامل التي تفاقم الأعراض لديهم، حتى مع استعانتهم بأدوية.

وعن صحة هذه المعلومة، وما إن كان للإجهاد أن يتسبب في تفاقم مشكلة ارتجاع المريء أم لا، أوضح الباحثون إن المسألة لا تزال محل نقاش، وإن كان كثير من العلماء يرون أن الشعور بالإجهاد قد يجعل الأشخاص أكثر حساسية لكميات قليلة من الحمض في المريء.

وسبق لدراسة أجريت عام 1993 وجدت أن الأشخاص المصابين بارتجاع المريء ويشعرون بقلق أو إجهاد، تظهر عليهم الأعراض المرتبطة بالارتجاع بشكل أكثر إيلاما، وهي النتيجة نفسها التي خلصت إليها دراسة أخرى أجريت عام 2008، حيث اكتشف الباحثون أن الإجهاد يساهم بالفعل في تفاقم مشكلة ارتجاع المريء بشكل كبير.

وتابع الباحثون بقولهم إن هناك بعض الطرق التي يمكن إتباعها للسيطرة على شعور الإجهاد وللحد بالتبعية من مخاطر الإصابة ببعض المشكلات التي من ضمنها أمراض القلب، السكتة الدماغية، السمنة، متلازمة القولون العصبي والاكتئاب، وشددوا في الوقت ذاته على أن إحكام السيطرة على شعور الإجهاد والتوتر يساعد على تحسين الحالة العامة.

ومن ضمن هذه الطرق التي تفيد في السيطرة على الإجهاد والتوتر:



- التمارين الرياضية، التي ترخي العضلات المشدودة، تقلل من وقت الجلوس على المكتب، تطلق الهرمونات الطبيعية التي تبعث على الشعور بالسعادة وتساعد أيضا على خسارة الوزن.

- تجنب الأطعمة المحفزة، خاصة في الأوقات التي يكون فيها الشخص مجهدا أو مضغوطا، حيث يحتمل أن يكون أكثر حساسية للأطعمة التي تسبب حرقة المعدة مثل الشوكولاتة، الكافيين، الفواكه الحمضية، العصائر، الطماطم، الأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الدهنية.

- الحصول على قسط كاف من النوم؛ لأن النوم يحد بشكل طبيعي من خطر الإصابة بالإجهاد.

- ممارسة طرق الاسترخاء، كما اليوجا، التاي تشي أو الاستماع لموسيقى الاسترخاء.

- عدم الانخراط في الأشياء التي لا تمثل أولوية لك حفاظا على نفسك ومنعا للإجهاد والتوتر.

- الضحك، من خلال مشاهدة فيلم كوميدي أو الدخول في وصلة هزار مع الأصدقاء وهكذا.

- تمضية بعض الوقت مع حيوانك الأليف.

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo