تعتبر اللحوم من أهم مصادر البروتين الأساسية والعناصر الغذائية المهمة التي لها العديد من الفوائد الصحية ومن أبرزها تقوية المناعة كونها تحتوي على نسبة عالية من محتوى الزنك المضاد للأكسدة، كونه يساهم في إنشاء أجسام مضادة لمحاربة الجذور الحرة التي تعرضنا لخطر الأمراض المزمنة.
كما يساعد البروتين المتواجد في اللحوم ببناء وإصلاح أنسجة الجسم وتحسين نشاط العضلات، فضلا عما يتضمنه من أحماض أمينية أساسية تساعد على الهضم، والتي من أبرزها : الهستيدين، والليوسين، والليسين، والإيسوليوسين، والميثيونين، والفينيل ألانين، والثريونين، والتربتوفان، والفين، كما يساعد فيتامين "د" في عظام قوية وهو أمر حيوي لامتصاص الكالسيوم والتمثيل الغذائي.
أما بالنسبة إلى الحديد فهو يساعد في ضمان الدورة الدموية المناسبة ونقل الأوكسجين إلى جميع الخلايا. في حين تحافظ الأحماض الدهنية الجيدة المعروفة باسم أوميجا 3 في المحافظة على صحة القلب والحد من نسبة القلق التي تؤدي إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية، كما تعتبر مفيدة للبشرة والشعر فالأحماض الدهنية تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية وتستعيد الرطوبة إلى البشرة لتوهج طبيعي.
ولكن لسوء الحظ، على الرغم من كل الفوائد الصحية للحوم، إلا أنه بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في عدد من الدول، بات الشغل الشاغل تأمين لقمة العيش من دون الحديث عن كماليات أو إحياء مناسبات.
فقد تخطت أسعار السلع كل التوقعات، بخاصة ارتفاع سعر كيلو اللحم الذي تراوح في لبنان بين 60 و 90 ألف ليرة اللبنانية بظل ارتفاع سعر تصريف الدولار. ما تعذر على عدد من المواطنين شراءه أو إدخاله على الحصص الغذائية التي يتناولها يوميا.
ما يدخلهم في دوامة الخوف من فقدان عناصر غذائية كثيرة وفيتامينات ما ينعكس سلبا على صحتهم وسلامة أطفالهم ويجعلهم عرضة للمعاناة من مضاعفات عدة.
الفيديو المرفق، تعرض خلاله اختصاصية التغذية ماري بيل حرب أهم الأطعمة التي يمكن تناولها والاستعاضة من خلالها عن تناول اللحم وترتكز في أكثريتها على البقوليات وصولا إلى الخضار في معظم الأحيان.