لا حديث في الوقت الحالي أكثر من الحديث عن المرض المنتشر حاليا المتعلق بفيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 57 شخصا وأصاب أكثر من ألفين آخرين حتى مساء الأحد، حيث بدأ انتشاره في الصين في الأيام الأخيرة من 2019 لينتقل بعد ذلك إلى دول آسيوية وأوروبية وصولا إلى الولايات المتحدة أيضا.
ويتصدر فيروس كورونا عناوين الصحف العالمية وسط تحذيرات واتخاذ تدابير وتعزيز المستشفيات بكافة التجهيزات الطبية، نظرا لسرعة انتشاره، ومع ذلك فإنه لم يصل بعد إلى المرحلة التي يقول فيها الناس إن هناك وباء عالميا كما كان الحال عند انتشار إنفلونزا الخنازير.
ومساء الأحد حدد علماء في الأوبئة بالصين المصدر الأكثر ترجيحا لفيروس "كورونا" الجديد، حيث تم العثور عليه في عينات مأخوذة من سوق "هوانان" للمأكولات البحرية، والتي تباع فيها حيوانات برية أيضا.
وأوضح العلماء أن عينات مأخوذة من سوق "هوانان" جرى العثور فيها على الحوامض النووية التابعة لفيروس "كورونا" الجديد، وأن الاختصاصيين تمكنوا من فرز الفيروس من عينات البيئة، الأمر الذي يدل على أن الحيوانات البرية التي كانت التجارة بها جارية في السوق المذكورة، هي التي كانت مصدرا للفيروس.
ويعتقد الأطباء أن فترة حضانة المرض، والتي يحمل خلالها الشخص الفيروس ولكن دون ظهور أعراضه، بين يوم واحد و14 يوما. وقد لا يعرف الشخص أنه مصاب بالعدوى لعدم ظهور الأعراض، لكنه مع ذلك يكون قادرا على نشر المرض.
كما أعلنت السلطات الصينية التوصل لدواء فعال لمعالجة فيروس "كورونا"، وأكد وزير الصحة الصيني أن الدواء سيكون متوفرا مجانا خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى أن الدواء في مراحل الاختبار الأخيرة قبل بدء استعماله للبشر.
الفيروس الجديد هو نوع من أنواع فيروس كورونا، وهو من نفس عائلة الفيروس الذي يسبب مرض السارس، أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في آسيا في العام 2003، وتسبب بوفاة أكثر من 700 شخص.
وإضافة إلى الصين، تم تسجيل حالات إصابة مؤكدة في دول أخرى عدة، بينها تايلاند، واليابان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، وفرنسا، وتايوان.