معظمنا يعتقد أن النوم هو للراحة والتعافي فقط لكن الطب أثبت بأنه أكثر من ذلك بكثير إذ أنه يساعد على تنشيط الذاكرة وتنقية الدماغ وخفض الوزن.
الدكتورة"ساره لاور" أخصائية تغذية في لندن أوضحت أن النوم المريح ولفترة كافية هو عامل حاسم في الصحة الجيدة والراحة الجسدية والعقلية بالإضافة إلى تخفيض الوزن.
وقالت :"عدم النوم كفاية يؤثر بشكل سلبي على علاقاتنا وعملنا ومستوى طاقتنا مما يجعلنا عصبيين ويضعف قدرتنا على التركيز، ويسبب التعب والجوع... لكن ما يجهله الكثير عن عدم النوم كفاية هو كيفية تأثيرة على أجسادنا وخاصة وزننا."
وأشارت إلى أن عدم أخذ فترة كافية من النوم، يؤثر على مستوى الهرمونات بما فيه هرمون "غريلين" الذي يوجد داخل المعدة والذي يدفع الشخص إلى تناول مزيد من الطعام بتنشيط الشهية وخاصة للأطعمة غير الصحية الغنية بالدهون والسكر.
وبحسب استطلاع أجرته جامعة شيكاغو الأمريكية، فإن الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً، نجحوا في تقليص الدهون في أجسامهم بنسبة 56% أكثر من الأشخاص الذين اتبعوا نفس النظام ولكن لم ينالوا قسطاً كافيا من النوم.
وأشارت الجامعة في دراسة إلى أن النوم يلعب دوراً حيوياً في برمجة وتعزيز نشاطنا اليومي وذاكرتنا، وأن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يؤدي إلى ضعف التركيز وردة الفعل عند الشخص.
وقالت :"عندما ننام تبدأ حرارة أجسادنا بالانخفاض وتصل إلى أدنى مستوى لها في الصباح مما يعني أننا نلنا فترة كافية من النوم، ولهذا السبب يفضل أن ننام في غرفة باردة نسبياً لأنها لا تساعدنا على النوم فحسب بل تحسن نوعية وطريقة نومنا."
وأضافت :" خلال النوم يقوم جسدنا بضخ هرمونات النمو اللازمة لترميم وتنشيط خلايانا كما يساعد النوم على تنظيم الهرمونات الاخرى ومنها هرمون كورتيسول، وعندما نشعر بالتوتر يقوم جسدنا بضخ كمية أكبر من هذا الهرمون، مما يؤثر سلباً على صحتنا وعلى نومنا، لأنه في حال كان عمل هذا الهرمون صحيحاً ومنظماً، فإنه يؤدي إلى الحفاظ على مستوى السكر في دمنا ويساعدنا على النوم أفضل، ويجعلنا أقل عرضة لزيادة الوزن والإصابة بأمراض القلب والسكر."