لماذا ينعكس توترك النفسي على جهازك الهضمي؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
21 أغسطس 2016,5:01 ص

يقول الإجليز، "كل شيء في العقل" بمعنى أن كل ما نفعله يجد أسبابه ودوافعه في أذهاننا. غير أن الدراسات الحديثة تعكس الاية معتبرة أن " كل شي في الاحشاء" التي تتحكم ليس فقط بأجسادنا بل أيضا بعقولنا.

معارك



ففي الأحشاء تتصارع البكتيريا الجيدة والسيئة، والكثير يتوقف على حصيلة المواجهة بين الطرفين، فإذا انتصرت قوى الخير كان الجسد على مايرام، أما إذا تغلبت البكتيريا المضرة، فويل لصاحب هذا الجسد الذي سيكون مصيره على كف عفريت، وكذلك وظائفه كلها التي قد تتعثر أو تتوقف كلياً، حسبما تكون حالة ميدان المعارك. هكذا لايكون المرء سعيداً إذا كانت أحشاؤه منقبضة متوترة أو باختصار غير سعيدة.

وإذا ألحت أحشاؤك على إزعاجك، فقد يكون السبب اضطرابات هضمية أو مرض القولون التقرحي وفي كلتا الحالتين، من الضروري مراجعة الطبيبب.

البادي أظلم




والصلة بين تردي حالة الجهاز الهضمي والفوضى التي يحدثها ذلك في مزاج الشخص صاحب العلاقة، معروفة للعلماء والمختصين منذ زمن طويل. غير أن الباحثين لم يجدوا حتى الان تفسيراَ شافياً لهذه الصلة، كما أنهم لايعرفون من يبدأ اولاً، التراجع في الجهاز الهضمي ام التوتر النفسي والمزاجي، وبالتالي من منهما يتسبب بالآخر. وينصح الاطباء باستبدال الأطعمة التجارية الرائجة بأخرى طبيعية ، أو غنية بفيتامين دي كالبيض و الجبنة.

وتجدر الاشارة إلى أن الجزء الأكبر من هرمون سيروتونين، وهو المادة الأساسية التي يبنى منها هرمون النوم ميلاتونين، موجود بدوره في الاحشاء. ليس غريباً إذن أن تكون أحشاؤك متصلة مع "المنبه الداخلي"، فكلما قام المرء بعمل غير سليم من الناحية البدنية أو شعر بالقلق، انعكس ذلك مباشرة على أحشائه. كما أن العبث بالجهاز الهضمي بشكل او آخر، كتناول وجبة متأخرة أو كبيرة مثلاً، قد يؤدي بدوره إلى منعك من النوم وتعطيل قدرتك على التفكير والعمل بفعالية.

المناعة



وتؤثر الاحشاء تأثيراً قوياً على جهاز المناعة في كل منا. فالبعض يواجه أزمات استثنائية كعودة المرض حالما ينتهي المريض من تناول جرعات عدة من المضادات الحيوية التي تقضي على أنواع البكتيريا الجيدة والسيئة. وفي هذه الحالة يكون عدم التوازن بين البكتريا السيئة والجيدة في الأحشاء هو الذي أنهك جهاز المناعة أو عطله عن مقاومة الهجمة المرضية الجديدة .

google-banner
foochia-logo