قد تبدو فكرة الجلوس لساعات طويلة داخل الطائرة وكأنها وصفة مضمونة للتعب والتوتر، خاصة إذا تجاوزت الرحلة ست ساعات، وأنتِ عالقة في مقعد ضيق من الدرجة الاقتصادية. لكن، لحسن الحظ، هناك العديد من الحيل الصغيرة والذكية التي يمكن أن تحوّل هذه التجربة من كابوس إلى لحظات مريحة وربما ممتعة أيضًا.
في هذا التقرير، نصحبك خطوة بخطوة لتتعلم كيف يمكنك الاستعداد جيدًا، والاعتناء بجسمك وراحتك، لتبقى مسترخيًا مهما طالت ساعات الطيران.
لا تعتمد على وجبات الطائرة كليًّا، فقد تكون غير مشبعة أو حتى غير متوفرة. لذا خذ معك وجبات صغيرة تشبعك وتناسب ذوقك، مثل: المكسرات أو ساندويش خفيف أو فواكه مجففة.
بعض شاشات الطائرة قد تتعطل، أو لا تحتوي على محتوى يناسب ذوقك. لذا، جهّز مسبقًا قائمة بأفلامك ومسلسلاتك المفضلة، أو كُتب صوتية خفيفة تُبقيك مستمتعًا طوال الرحلة.
الموسيقى قادرة على تحسين المزاج في لحظات الانتظار أو خلال الترانزيت الطويل. اختر مزيجًا من الأغاني التي تحبها، وربما بعض النغمات الهادئة التي تساعد على الاسترخاء.
لا تُمضِ وقتك جالسًا فقط؛ امشِ قليلًا، تصفح المتاجر، أو مارس بعض التمارين الخفيفة. حركة الجسم مهمة قبل العودة إلى مقعد الطائرة.
هل تفضل حرية الحركة؟ اختر مقعدًا جانب الممر. تحب الاسترخاء ومشاهدة السماء؟ مقعد النافذة هو خيارك. الأهم أن تفكر في راحتك أولًا.
درجة الحرارة قد تتغير بين المطارات والطائرة، لذا ارتدِ طبقات يمكن تعديلها بسهولة. ستشكر نفسك لاحقًا على اختيارك القطع المريحة.
مثل فرشاة الأسنان، كريم اليدين، مرطب الشفاه، وجوارب ناعمة. وجود هذه التفاصيل الصغيرة يجعلك تشعر وكأنك في غرفتك، لا على متن الطائرة.
وسادة رقبة مريحة، قناع نوم ناعم، وشال أو بطانية خفيفة يمنحانك شعورًا بالأمان والدفء. استثمر في راحتك، فأنت تستحق رحلة مريحة من أول دقيقة.
إن كان بإمكانك الترقية لمقعد أفضل أو اختيار رحلة بدون توقف، فلا تتردد. راحة الجسم والعقل تستحق فرق السعر.
السفر الاقتصادي قد لا يكون فاخرًا، لكنه بالتأكيد لا يعني التنازل عن الراحة. ببعض الذكاء والاختيارات المدروسة، يمكنك تحويل مقعدك العادي إلى مساحة أكثر راحة وهدوءًا:
صفوف مخارج الطوارئ أو الصفوف الأمامية عادةً توفر مساحة أكبر. لكن انتبه، بعض المقاعد في هذه الصفوف لا تميل للخلف، لذا تأكد من التفاصيل قبل الحجز.
تلك الزوايا تعج بالضوضاء والروائح المزعجة. حاول حجز مقعد يبتعد عنها عدة صفوف لتَنعم ببعض الهدوء.
أحيانًا يكون الصف الخلفي أكثر هدوءًا إذا كانت الطائرة ممتلئة من الأمام. وقد تحصل على صف كامل لتستلقي براحتك!
بعض المقاعد التي تُسوَّق على أنها مميزة ليست بالضرورة أكثر راحة. قارن بين خياراتك، فقد تجد في الخلف راحة مجانية أفضل من المقعد المدفوع.
الرحلات الطويلة ليست مجرد عبور من قارة إلى أخرى، بل فرصة لتدلل نفسك، وتكتشف طقوس سفرك الخاصة، وتعيش تجربة مريحة بطريقتكِ.لذا، لا تنسَ زجاجة الماء، وسماعاتك، ووسادتك المفضلة، والقليل من العناية الذاتية. أما المزاج؟ فاحرص على إبقائه عاليًا، فغالبًا ما تبدأ أجمل اللحظات بعد الهبوط مباشرة.