تُعرف اليابان بكثرة أماكنها الشهيرة والصاخبة، مثل طوكيو، إلا أن سحرها الحقيقي يكمن في مناطقها الهادئة والبعيدة عن الازدحام، وفي زواياها الخفية. إذ تضم العديد من القرى والجزر التي تمنح السياح جمالًا طبيعيًا وتجارب هادئة وفرصة للتواصل مع المجتمع المحلي.
لذا، إذا كنت تخطط لزيارة هذه الدولة، فاختر تلك المسارات الأقل شهرة، لتستمتع بقدر أكبر من المتعة والاسترخاء.
إذا كنت تبحث عن تجربة يابانية أصيلة، مليئة بالجمال الطبيعي والهدوء، بعيدًا عن ضجيج المدن الكبرى كطوكيو وأوساكا، فهذه القائمة لك. هنا نقدم لك 5 من أجمل وأهدأ الأماكن في اليابان:
تقع توكاماتشي وسط جبال محافظة نيغاتا، وتتميز بطبيعتها الخضراء في الصيف ومناظر الثلج الخلابة في الشتاء.
تحتفظ المدينة بتقاليد نسيج الكيمونو اليدوي، حيث يمكن للزوار تجربة حياكة الأقمشة أو زيارة المتاحف الصغيرة.
كما تشتهر المنطقة بطعامها الريفي اللذيذ، مثل الأرز المحلي.
بعيدًا عن الزحام، تمنح توكاماتشي الزائر إحساسًا بالسلام، من خلال مزيج نادر بين الفن والطبيعة والحياة الريفية الهادئة.
تقع ياماناكا أونسن وسط وادٍ جبلي، وهي بلدة صغيرة تشتهر بينابيعها الحارة منذ قرون.
تضم المنطقة جسر كاكوسينكيف الرومانسي، وممرات للمشي على ضفاف النهر، وأسواق الحرفيين المتخصصين في صناعة الورنيش.
يمكن للزوار الاسترخاء في منازل تقليدية تقدم وجبات كايسيكي فاخرة، أو زيارة ورش الحرفيين للتعرف على تقنيات الطلاء الياباني العريق.
كاغوشيما مدينة جنوبية تنبض بالهدوء وتفوح منها رائحة البراكين والينابيع الساخنة. تطل على بركان ساكوراجيما النشط، وتقدم مشاهد طبيعية مهيبة بفضل التناغم بين البحر والجبال.
توفر ينابيع كيريشيما للزوار فرصة للاسترخاء وسط الغيوم، في حين تتميز الحياة الليلية هناك ببساطتها ودفئها.
تُعد هذه المدينة مثالية لمن يرغب في تجربة اليابان الهادئة، وسط ثقافة جنوبية فريدة، ومطبخ غني، ومناظر طبيعية لا تُنسى.
أرخبيل غوتو، المكوّن من أكثر من 150 جزيرة، يعد ملاذًا حقيقيًا للهروب من ضوضاء الحياة اليومية. تقع هذه الجزر غرب ناغاساكي، وتتميز بشواطئها البيضاء، وجبالها الخضراء، ومجتمعاتها الصغيرة التي تعيش بتناغم مع الطبيعة.
يشتهر الأرخبيل بكنائسه المخفية التي تعود إلى المسيحيين المتخفين خلال فترة الاضطهاد، ما يضفي عليه بُعدًا تاريخيًا وروحيًا فريدًا.
تتميز الحياة في غوتو بالهدوء والراحة والنقاء، ويكون المشهد عند الغروب ساحرًا لا يُنسى. تعد غوتو وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الانسجام الداخلي، فهي تجربة ثقافية عميقة تتيح التواصل مع اليابان بعيدًا عن صخب المدن.
تقع فوكوي على الساحل الغربي لليابان وتُعد إحدى أكثر المحافظات هدوءًا وخصوصية. بعيدًا عن الزخم السياحي، تقدم تجربة أصيلة مليئة بالدفء البشري والموروثات الثقافية.
من معابدها القديمة المنحوتة في الجبال إلى بلداتها الساحلية التي تعيش على الصيد، كل شيء فيها ينبض بالحياة البسيطة.
كما يمكن للسياح زيارة قرى تقليدية والتحدث مع الحرفيين المحليين، أو تناول وجبات بحرية طازجة في مطاعم عائلية. فوكوي تربط السياحة بالتجربة الإنسانية، لا العروض السياحية المكررة.
زيارة أماكن مثل غوتو، غيرو، وياماناكا، في اليابان، تسمح للزائر بالتمتع بالهدوء وجمال الطبيعية.