بعيدًا عن ضجيج الحياة العصرية وأضواء المدن الكبرى، هناك مدن قديمة تتربع على عرش التاريخ، شاهدة على حضارات مرت وتركت بصماتها الخالدة.
وللمدن القديمة سحر لا يمكن وصفه، فهي تحمل نفحات من عبق التاريخ الذي نحبه، وتعكس ثقافة الحاضر في أبهى صورها، لتخلق مزيجًا استثنائيًا يغذي الروح والعقل.
هذه السطور تروي قصص 6 من أقدم المدن في العالم، التي لا تزال تنبض بالحياة حتى اليوم.
الفيوم في مصر:
تعود مدينة الفيوم إلى حوالي 7200 قبل الميلاد. اشتهرت هذه المدينة بكونها مركزًا للزراعة والثقافة في مصر القديمة، ولا تزال اليوم تحتفظ بأهميتها كمركز سياحي وثقافي مهم في مصر.
حلب في سوريا:
حلب، التي يُقدر أنها تعود إلى حوالي 5,000 قبل الميلاد، كانت أحد أهم المراكز التجارية على طريق الحرير. تعرضت المدينة للكثير من التحديات عبر التاريخ، لكنها ما زالت تقف شاهدًا على الحضارة الإنسانية العريقة.
أريحا في فلسطين:
أريحا هي ثاني أقدم مدينة في العالم، وتعود إلى حوالي 9,000 قبل الميلاد؛ ما يجعلها إحدى البقاع الأولى التي شهدت استقرار الإنسان.
تعتبر أريحا موقعًا تاريخيًا بارزًا يحظى باهتمام كبير، بسبب تاريخها الطويل ودورها في النصوص التاريخية والدينية. أما سور أريحا، فيعد أقدم سور حماية عرفته البشرية حتى الآن، ويـُتوقع أنه تم بناؤه قبل الميلاد بـ 8000 عام.
دمشق في سوريا:
تظهر الكثير من الأبحاث التاريخية أن هذه المدينة مأهولة منذ حوالي 10,000 قبل الميلاد. واليوم، هي مزيج حي من التراث العريق والثقافة المعاصرة، حيث تجتمع آثار الحضارات القديمة مع نبض الحياة الحديثة.
جبيل في لبنان:
جبيل، لبنان، المعروفة بـ"بيبلوس" عند اليونان، تعد موطنًا للأبجدية الفينيقية ومركزًا لتجارة ورق البردي، وقد سُكنت منذ العصر الحجري الحديث.
تقع على بعد 40 كيلومترًا شمال بيروت، وتشتهر اليوم كوجهة سياحية وثقافية، بمواقع ساحرة، مثل قلعة جبيل التي أعيد بناؤها في القرن الـ12، والمعابد المصرية، ومسرح روماني.
بلوفديف في بلغاريا:
بلوفديف، ثاني أكبر مدينة بلغارية، تتميز بتنوعها العرقي والديني، حيث تحوي كنائس، ومساجد، ومعابد يهودية، إضافة إلى الحياة الثقافية النشطة.
أبرز معالمها مسرح بلوفديف الروماني، الذي لم يكشف النقاب عنه بعد اكتشافه، إثر هبوط أرضي عام 1972.