يستخدم العديد من الأشخاص عملاتهم الرقمية في الشراء، لكن هل يمكن أن تفيدك هذه العملات في مجال السفر؟
مع تزايد استخدام العملات الرقمية المشفّرة يوميًا، بدأ العديد من الوجهات السياحية حول العالم بتبنّيها كوسيلة للدفع؛ ما فتح الباب أمام نوع جديد من السفر يُعرف باسم "السفر الصديق للعملات الرقمية"، وفقًا لتقرير موقع السياحة والسفر Unusual Places.
فإذا كنت تمتلك عملات مثل بيتكوين أو إيثيريوم، أو حتى عملات مستقرة مثل USDC، فهناك دول ومدن ترحب بك، وتتيح لك استخدامها مباشرة في الفنادق، والمطاعم، بل وحتى لدفع الضرائب الحكومية.
يتّجه العالم اليوم بشكل متزايد نحو تبنّي مفهوم العملات المشفّرة، ومع تزايد قبول بيتكوين ونظيراتها، بدأت العديد من الوجهات السياحية بفتح أبوابها لهذا الشكل الحديث من الدفع.
فيما يأتي، نستعرض أبرز الوجهات التي تُعد مثالية للأشخاص الذين يعتمدون على العملات الرقمية في حياتهم اليومية.
تُعد اليابان من أوائل الدول التي شرّعت البيتكوين كوسيلة دفع رسمية، وهي الآن من أكثر الوجهات ترحيبًا بمستخدمي العملات الرقمية.
في طوكيو أو أوساكا، يمكنك الدفع مقابل وجبة سوشي أو حجز فندق باستخدام بيتكوين عبر تطبيقات الدفع المعتمدة.
فالمطاعم، والمحلات، وأكشاك التذكارات باتت تستقبل العملات الرقمية، خاصة في المناطق الحضرية.
مدينة "تسوغ" في سويسرا تلقب بـ"وادي الكريبتو"، هي نموذج رائد في أوروبا، حيث يمكن للمواطنين والزوار دفع رسوم الخدمات الحكومية بعملة البيتكوين.
وتقبل العديد من الشركات السويسرية الآن مدفوعات العملات المشفرة؛ ما يجعل سويسرا وجهة جذابة لسياح العملات المشفرة.
رغم صغر مساحتها، فإن سلوفينيا تضم واحدة من أعلى نسب الشركات التي تقبل العملات الرقمية، وخاصة في العاصمة ليوبليانا.
مطاعم، مقاه، ومحلات ملابس تعرض ملصقات "Bitcoin Accepted Here"، ما يجعلها وجهة مثالية لمن يريد استخدام محفظته الرقمية أثناء السفر.
برمودا لم تكتفِ فقط بقبول العملات الرقمية في القطاع الخاص، بل بدأت الحكومة نفسها بقبول USDC (عملة مرتبطة بالدولار الأمريكي) في بعض معاملاتها.
وتوفر هذه الجزيرة الصغيرة تجربة فريدة للمهتمين بالسفر المالي الحر، وتقدم بيئة تنظيمية مشجعة للمسافرين الرقميين.
هذه الدولة تقدم برنامج الإقامة الإلكترونية، وهي من الدول الرائدة في دمج التقنية في خدماتها العامة. يمكن لرجال الأعمال والمستقلين إنشاء شركاتهم عن بعد ودفع رسومها باستخدام العملات الرقمية.
البنية الرقمية المتقدمة جعلت إستونيا وجهة محببة لكل من يعمل أو يسافر باستخدام أدوات Web3.
مالطا معروفة باسم جزيرة "البلوكتشين"، بسبب قوانينها المتقدمة في تنظيم العملات الرقمية، إذ إن كثيرًا من الشركات التقنية اختارتها مقرًّا لها، وهذا انعكس على السياحة.
يوجد عدد من الفنادق والمطاعم تقبل العملات الرقمية، بالإضافة إلى فعاليات ومؤتمرات متخصصة في الكريبتو تنظم هناك سنويًّا.
سواء كنت من أوائل من اشترى في العملات المشفرة أو مقبل عليها، فإن تجربة الوجهات السابقة سيكون مريحًا لك لقضاء الإجازة التي ترغب بها بعيدًا عن النقود.