تُعدّ المهرجانات الثقافية حول العالم فرصة فريدة لاكتشاف التقاليد والفنون والموسيقى التي تميّز كل بلد، فهي لا تجمع بين الألوان والاحتفالات والطقوس القديمة فحسب، بل تقدّم تجربة حية تبقى محفورة في الذاكرة.
فيما يلي قائمة بأفضل 10 مهرجانات تستحق أن تحجز لأجلها تذكرتك القادمة:
"سونغكران" هو احتفال السنة التايلاندية الجديدة يُقام في شهر أبريل، حيث تبدأ السنة وفق التقويم الشمسي التقليدي، يتميز المهرجان بـ"معارك المياه" في الشوارع، حيث يرشّ الناس بعضهم بعضًا بالمياه كرمز للتطهر والحظ الجيد، إضافة إلى زيارات المعابد وتنظيف تماثيل بوذا، يجمع "سونغكران" بين المرح والتقاليد، ويخلّف ذكريات رائعة لكل من يعيشه.
مهرجان "هولي" يُعرف بمهرجان الألوان، ويحتفل به مع بداية الربيع، يخرج الناس إلى الشوارع ليرشّوا بعضهم بمساحيق الألوان، في أجواء مفعمة بالفرح والرقص والغناء، وهو يُجسد انتصار الخير على الشر، ويُعد من أكثر المهرجانات الهندية بهجة.
أكبر احتفال في العالم! "ريو كارنفال" هو مزيج مبهر من الموسيقى والرقص والأزياء الزاهية، يُقام في فبراير، وتتحول المدينة إلى حفلة ضخمة في الشوارع مع عروض "السامبا" وعربات الاستعراض المدهشة.
مهرجان نابض بالحياة يجمع بين الموسيقى والعروض التنكرية وموكب العربات المزينة، يملأ المحتفلون الشوارع ويرقصون على الأنغام، وتُوزَّع قلائد الخرز من العربات، الطعام المحلي مثل "كينغ كيك" و"جامبالايا" يضيف نكهة خاصة للاحتفال.
"أكتوبرفِست" في ميونيخ هو احتفال ألماني ضخم يجذب ملايين الزوّار ويستمر لأسابيع، يجمع بين المشروبات البافارية، والموسيقى الشعبية، والأزياء التقليدية، مثل ملابس "ليدرهوزن" الشهيرة، تجربة ألمانية أصيلة ومبهجة.
يُقام في مدينة هاربين من يناير إلى فبراير، ويتميّز بمنحوتات جليدية ضخمة مضاءة بألوان زاهية، وأنشطة شتوية مثل التزلج والتجديف على الجليد، يُعدّ من أبرز المهرجانات الشتوية في العالم.
يُقام في مختلف أنحاء اليابان خلال شهري مارس (آذار) وأبريل، ويُعرف أيضًا بموسم تفتح أزهار الساكورا، تجتمع العائلات والأصدقاء تحت أشجار الكرز للاحتفال بجمال الطبيعة في طقس يُعرف بـ"الهانامي"، وسط أجواء هادئة ومبهجة تُجسّد روح الربيع الياباني.
"ديوالي"، أو عيد الأنوار، من أبهج المناسبات في الهند، تتزيّن الشوارع بالمصابيح والزينة، وتُقام الصلوات وتُقدَّم الحلويات، تختلف الاحتفالات من مكان لآخر، لكن الأجواء واحدة: فرح وألوان ونور.
من أشهر المهرجانات حول العالم، ويُقام سنويًا في 17 مارس احتفالًا بالقديس باتريك، الذي يُعد شفيع أيرلندا، تعود جذور هذا اليوم إلى القرن الخامس، ويُقال إن القديس باتريك استخدم ورقة النفل لشرح مفهوم الثالوث المسيحي، كما يُنسب إليه طرد "الأفاعي" من البلاد، في إشارة إلى إنهاء المعتقدات الوثنية.
تنتشر الأزياء الخضراء، والرموز الأيرلندية، والحفلات الصاخبة في الشوارع، خصوصًا في دبلن، إلى جانب كؤوس البيرة التي تُسكب بكثرة في الحانات.
يقام هذا الكرنفال العريق في مدينة البندقية خلال شهري فبراير ومارس، ويُعد من أقدم الاحتفالات في أوروبا، إذ تعود بداياته إلى القرن الثاني عشر.
يتميز بالأقنعة الفينيسية الفاخرة، والملابس التاريخية، والعروض الفنية في الساحات والشوارع، يستمر الكرنفال لمدة أسبوعين ويحوّل المدينة إلى مسرح حي للاحتفال بالتاريخ والثقافة والفن، في أجواء لا مثيل لها.