يبحث الكثير من السيّاح عن وجهات مختلفة تتجاوز الأماكن التقليدية، التي تمكنهم من عيش تجربة مميزة يرون فيها إحدى عجائب الطبيعة وتكويناتها المختلفة.
ومن بين هذه الوجهات، تبرز جزيرة هيماي في آيسلندا، التي تحتضن تشكيلا صخريا طبيعيا يُعرف باسم "صخرة الفيل"، وهو عبارة عن تكوين بازلتي يشبه رأس فيل ضخم يغمر خرطومه في مياه المحيط الأطلسي، الأمر الذي يجعله نقطة جذب للزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتعد "صخرة الفيل" إحدى أبرز المعالم الطبيعية في الجزيرة؛ إذ تشكلت نتيجة لتدفقات الحمم البركانية التي بردت ببطء؛ ما أدى إلى تكوين أعمدة بازلتية سداسية الشكل.
ومع مرور الزمن، ساهمت عوامل التعرية مثل الرياح والأمواج في نحت هذه الأعمدة؛ مما أضفى عليها مظهرا يشبه جلد الفيل.
تقدم جزيرة هيماي مجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية الممتعة، من بينها:
للوصول إلى "صخرة الفيل"، يبدأ الزوار برحلة بحرية من ميناء لاندياهوفن إلى جزيرة هيماي، تستغرق حوالي 35 دقيقة.
وبمجرد الوصول، تعتبر الجولات البحرية حول الجزيرة الخيار الأمثل لمشاهدة الصخرة عن قرب؛ إذ تتيح هذه الجولات استكشاف الكهوف البحرية والمنحدرات الصخرية.
وتتوفر هذه الجولات بشكل منتظم خلال أشهر الصيف؛ وهو ما يوفر تجربة فريدة للزوار.
جزيرة هيماي تعتبر موطنا لأكبر مستعمرة من طيور البفن الأطلسي في العالم؛ إذ يمكن مشاهدتها بأعداد كبيرة خلال فصل الصيف. كما توجد أيضا رحلات بحرية تسمح للسيّاح استكشاف الحياة المائية ومشاهدة الحيتان والدلافين في بيئتها الطبيعية.
يعرض هذا المتحف قصة ثوران بركان إلدفيل في عام 1973 وتأثيره على الجزيرة، من خلال معروضات تفاعلية ومعلومات تاريخية.
وبإمكان الزوار والسيّاح مشاهدة الإطلالات الطبيعية المبهرة على الجزيرة والمحيط، بالإضافة إلى التعرف على التاريخ البركاني للمنطقة.
"صخرة الفيل" في جزيرة هيماي هي وجهة سياحية جميلة تستحق أن تضعها ضمن برنامجك السياحي في المستقبل؛ لأنها تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ الجيولوجي الغني.