قد تبدو لك المغسلة الخضراء في الحمام خيارًا غريبًا للوهلة الأولى، وربما تذكّرك بديكورات السبعينيات والثمانينيات، حين كانت الألوان الجريئة تسيطر على تفاصيل المنازل.
لكن في عالم التصميم اليوم، عادت هذه الألوان لتفرض حضورها من جديد، ليس كرمز لماضٍ قديم، بل كلمسة عصرية تضيف حيوية وتميّزاً، شرط أن تُوظّف في السياق المناسب.
يؤكد المصممون أن السر يكمن في التوازن؛ فعندما تتناغم العناصر الملونة مع باقي التفاصيل في الحمام، تتحوّل من فكرة جريئة إلى بيان فني مدروس.
خلال القرن الماضي، بدأت الحمامات تتحرّر من اللون الأبيض التقليدي مع تطور الإمكانيات التقنية، وسرعان ما انتشرت التصاميم الملوّنة في المنازل، خصوصًا في الثمانينيات. واليوم، لم تعد الألوان القوية مجرّد ذكرى عتيقة، بل وسيلة عصرية لتجديد المساحات الباهتة.
الأهم هو التنسيق الذكي بين الألوان والمواد، بحيث لا يفقد الحمام إحساسه بالراحة والهدوء. فالألوان، حين تُستخدم بوعي، قادرة على بث الحياة حتى في أكثر الزوايا روتينية.
أفضل تنسيقات الحمامات الملونة
إليك أفضل تنسيقات للحمامات الملونة بحسب خبراء التصميم وما قدموه لموقع "Dwell" المعني بالديكور والمنزل:
اختيار ألوان مستوحاة من الطبيعة
مثل البني مع الرخام البني، أو الأسود لمظهر أكثر رسمية. الألوان الترابية تميل إلى الأناقة والدفء أكثر من الألوان الصاخبة كالأحمر أو الأصفر.
وبدلاً من استخدام أكثر من عنصر ملون في المكان نفسه، يُفضل التركيز على مغسلة أو مرحاض ملوّن، وترك بقية المساحة بتصميم بسيط. مثل حوض أزرق كوبالت مع خزانة خشبية بلون الجوز الغامق.
تجربة اللون في المساحات الصغيرة أولًا
ينصح الخبراء بالبدء باستخدام الألوان الجريئة في حمام ضيوف أو حمام أطفال، وليس في الحمام الرئيس.
وبهذا يمكن التجربة دون التأثير على الجو العام للبيت، فإذا كان التنسيق ملائماً يمكن تنفيذه في الحمامات الرئيسة.
تنسيق المواد المحيطة
إدخال عناصر مثل الخشب أو الخرسانة أو الكروم بجوار القطعة الملونة يمنح توازنًا بصريًا، ويمنع الشعور بالمبالغة.
الأهم أن تبقى القطعة الملوّنة جزءاً من تصميم متكامل وليس عنصراًً غريباً، ولتخفيف حدة اللون.
الحمامات الملوّنة لم تعد فكرة قديمة، فمع اختيار الألوان المناسبة والتنسيق الدقيق، يمكن تحويل أي حمام إلى مساحة أنيقة وشخصية تعبّر عن ذوقك.
