قد تبدو الورود بأنها نباتات صعبة العناية خصوصا لمن لا يمتلك خبرة مسبقة في نموها وطرق التعامل معها.
لكن الواقع هو أن العديد من أنواع الزهور والورود يمكن أن تنمو بسهولة إذا توفرت لها الظروف المناسبة.
وفي كثير من الأحيان هناك خطوات بسيطة لكنها فعالة يمكنك اتخاذها لتعزيز نمو الورود وتسريع ظهورها في منزلك أو في بستانك.
تعرفي على أهم النصائح لزراعة الورود بنجاح. وأهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة الورد على النمو، وفقًا لموقع RealSimple.
الورود تعتبر من النباتات التي تتطلب تغذية مستمرة لتزدهر، وهي لا تكتفي بأي نوع من السماد.
وهناك نوع تسميد مخصص للورود يوفر لها العناصر الدقيقة التي تحتاجها، مثل: النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم بنسب مدروسة.
هذا التوازن يدعم نمو الجذور ويعزز إنتاج الزهور على مدار الموسم. من المهم استخدام السماد في أوقات منتظمة، مثل بداية الربيع ومنتصف الصيف، مع الانتباه لعدم الإفراط حتى لا تتضرر النبتة.
الورود تحتاج إلى وفرة من ضوء الشمس المباشر، بحد أدنى ست ساعات يوميًّا. أشعة الشمس تحفّز عملية البناء الضوئي؛ ما يدعم النمو السريع والسيقان القوية.
كما أن الضوء الطبيعي الجيد يساعد على منع تكون الفطريات والبكتيريا، لأنه يُبقي الأوراق جافة ويمنع الرطوبة الزائدة.
زراعة الورود في أماكن مظللة يضعف نموها ويقلل إنتاج الأزهار بشكل كبير، حتى لو تم استخدام أفضل أنواع السماد.
التربة هي الأساس. الورود تنمو بشكل أفضل في تربة خصبة ومفككة وغنية بالمواد العضوية، مثل: الكمبوست أو السماد الحيواني المتحلل.
هذه المواد تحسن بُنية التربة وتوفر عناصر غذائية طويلة الأمد، وتساعد على احتباس الرطوبة مع السماح بتهوية جيدة للجذور.
ينصح بخلط المادة العضوية مع التربة قبل الزراعة، هذه الخطوة تحافظ على رطوبة التربة وتمنع نمو الأعشاب الضارة؛ ما يوفر بيئة مثالية للورود للنمو القوي والإزهار المستمر.
التقليم ضروري لصحة الورود، يفضل القيام به في أوائل الربيع قبل أن تبدأ البراعم الجديدة في النمو.
والهدف هو إزالة الأغصان الميتة أو المتشابكة، وتحفيز النمو الجديد. فالتقليم يحسن شكل الشجيرة ويزيد تدفق الهواء بين الفروع؛ ما يحد من الرطوبة الزائدة التي تسبب الأمراض الفطرية.
يجب استخدام أدوات حادة ونظيفة، وقص الفروع بزاوية بعيدًا عن البرعم. هذا الإجراء السنوي يحافظ على شباب النبتة ويزيد إنتاجيتها.
الورود لا تحب الري السطحي أو اليومي، وما تحتاجه هو ريّ عميق يغرق الجذور بالماء، ثم ترك التربة لتجف تمامًا قبل الري مرة أخرى.
هذا يشجع الجذور على النمو بعمق في التربة؛ ما يمنح النبات ثباتًا أفضل ويجعله أكثر مقاومة للجفاف.
والري المتكرر بكمية قليلة يجعل الجذور سطحية ويضعف النبات على المدى الطويل.
لذلك، ري الورود في الصباح لتجف الأوراق خلال النهار، يقلل فرص الإصابة بالفطريات. وفي الصيف الحار، يمكن زيادة عدد مرات الري حسب الحاجة، بشرط أن يكون دائمًا عميقًا.
الورود معرّضة لكثير من الآفات، مثل: العناكب، والأمراض الفطرية، مثل: البياض الدقيقي، والبقع السوداء.
يجب تفقد النباتات بانتظام لاكتشاف المشاكل مبكرًا. يمكن استخدام مبيدات طبيعية مثل زيت النيم أو مبيدات فطرية خفيفة بداية الموسم كإجراء وقائي.
في حال ظهور إصابة، يجب تقليم الفروع المتضررة فورًا والتخلص منها لأن الفيروسات والفطريات قد تنتشر.
العناية بالورود لا تتطلب الكثير من المهمات كما يتوقع البعض، فقط إجراءات بسيطة أساسية قد تعمل على تحويل الزهور والورود لمصدر جمال دائم في المنزل.