header-banner
ديكور

حيلة دنماركية تجلب الهدوء لمنزلك.. وقد يكون لها فوائد صحية

منزل وديكور
فريق التحرير
5 مايو 2025,11:00 ص

لطالما ألهم حب الدنماركيين للأجواء الدافئة والمريحة (والذي يُختصر غالبا في الكلمة الشهيرة Hygge) صناع المنازل حول العالم. فقد نجح الدنماركيون في تقديم أنفسهم كخبراء في خلق نوع خاص من السعادة المنزلية والبهجة اليومية. 

ويُعزى تصدّر الدنمارك لقوائم أسعد دول العالم ليس إلى طقسها، الذي غالبا ما يوصف بأنه رمادي وبارد، بل إلى تقديرها العميق للمتعة في التفاصيل البسيطة للحياة.

"الهيغكروغ".. زاويتك الخاصة للراحة والسكينة

3971311d-44f7-40a3-a62a-c24921975745

موقع vogue يعرض أحد أشهر الممارسات الدنماركية التي تُحوّل البيت إلى منزل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويُعرف باسم Hyggekrog.

يشرح ماييك فيكينغ، مدير "معهد السعادة" في كوبنهاغن، أن الكلمة تعني "زاوية صغيرة". والهدف منها هو تخصيص ركن صغير في المنزل، يتم تجهيزه بإضاءة ناعمة، وبطانيات (وهي من الأساسيات في عالم الهيغيه)، ووسائد، وسجادة، والأهم من ذلك: روح الهدوء. 

بذلك يتحول هذا الركن إلى ملاذ خاص، بعيد عن ضجيج العالم، ومكان للانفصال المؤقت عن التوترات اليومية.

وفيما يشبه بناء الصحة النفسية من خلال العناية الذاتية منذ لحظة استيقاظنا، يتطلب الإحساس بالراحة في المنزل جهداً كذلك. 

وجود مساحة دافئة تقرأ فيها بهدوء، أو تتابع مسلسلاً مفضلاً، أو تتأمل، أو حتى تحدّق عبر النافذة، يمكن أن يكون عنصرا أساسيا في رحلة العافية الشخصية.

فوائد الركن الهادئ

يمتد أثر Hyggekrog ليشمل فوائد نفسية وسلوكية أخرى. المؤلف جيمس كلير، صاحب الكتاب الشهير "العادات الذرية"، يوضح أن تبنّي العادات الجيدة يتطلب 4 خطوات: "اجعلها واضحة، جذابة، سهلة، ومُرضية". 

وهكذا، يصبح وجود زاوية هادئة في المنزل، والنظر إليها كأكثر من مجرد مكان للنوم وتناول الطعام، وسيلة مهمة لتعزيز العادات الإيجابية مثل التأمل، الكتابة، التعلم أو أي نشاط مفيد آخر.

أخبار ذات صلة

6 أخطاء لا يقع فيها مصممو الديكور الداخلي أبدا

الهيغكروغ في الثقافة والمجتمع الدنماركي

يشير فيكينغ إلى أن حب الدنماركيين لزواياهم الخاصة متجذر في ثقافتهم: "الجميع يريد Hyggekrog. إنها شائعة في كوبنهاغن وفي أنحاء البلاد. إذا تجولت في شوارع المدينة ونظرت من نوافذ المنازل، ستلاحظ العديد من الزوايا المليئة بالوسائد والبطانيات. إنها أماكن مريحة لسكانها بعد يوم عمل طويل".

بل إن بعض وكلاء العقارات يستخدمون وجود زاوية هيغكروغ كميزة لبيع العقار!

السيطرة والطمأنينة في بيئة غير مستقرة

من أسباب شعبية هذه الزوايا، حسب فيكينغ، هو شعور السيطرة الذي تمنحه لسكان المنزل. 

وتوضح عالمة النفس ماريا مارتينيز: "الجسد والعقل هما المعبد، والمنزل هو المكان الذي يُعيد لك طاقتك الجسدية والنفسية. إنه المكان الذي تنفصل فيه عن ضغوط العالم. فطبيعي أن نسعى لخلق بيئة تعزز الراحة النفسية وتدعم مشاعر السكينة".

في السياق ذاته، تؤكد الأخصائية النفسية والمدربة التنفيذية بيلار غيرا أن ديكور المنزل له تأثير مباشر على المزاج والراحة النفسية. 

وتضيف: "إنشاء زاوية دافئة في المنزل، مستوحاة من المفهوم الدنماركي هذا، يمكن أن يكون أداة قوية للانفصال الذهني عن التوتر. فاختيار الإضاءة الدافئة، والخامات الناعمة، والعناصر الطبيعية مثل الخشب والنباتات، يعزز شعور الحماية والأمان. وتصبح هذه الزاوية الصغيرة بمثابة تذكير يومي بأهمية التوقف، والتأمل، والعناية بالنفس وسط زخم الحياة".

d4e8be28-6ce9-41b0-a1ab-6efb54a47e49

كيف تنشئ زاويتك الخاصة على الطريقة الدنماركية؟

إليك أبرز الطرق لإنشاء زاوية خاصة على الطريقة الدنماركية:

اختر موقعاً بجوار نافذة

المكان المثالي يمكن أن يكون بجانب نافذة، حيث يمكن الاستفادة من الضوء الطبيعي. هذا ما فعله فيكينغ نفسه، إذ جعل من نافذة المطبخ المزوّدة بوسائد وسجادة، واحدا من الأماكن المفضلة لديه للعمل.

استخدم البطانيات والوسائد

"الهيغيه" يدور حول منح نفسك استراحة من مسؤولياتك. البطانيات الصوفية أو المصنوعة من الفليس مناسبة للشتاء، بينما القطنية تلائم الفصول الدافئة.

لا تنسَ الشموع

إذا لم تكن هناك شموع، فهي ليست هيغيه! الشموع عنصر أساسي لخلق الجو الهادئ والمريح.

جرّب أنماط الإضاءة المختلفة

الدنماركيون شديدو الدقة في اختيار الإضاءة، لوعيهم بتأثيرها الكبير على المزاج. يفضلون الإضاءة الناعمة المنتشرة، ويستخدمون عدة مصابيح صغيرة بدلاً من مصدر ضوء واحد كبير.

 

جرب إضافة هذه الحيلة البسيطة والأنيقة ليكون لديك ملاذك الخاص عندما تضغط عليك الحياة بالمسؤوليات والروتين اليومي.

أخبار ذات صلة

مصممة الديكور كاشيش سجناني لـ“فوشيا“: التصميم رحلة وليس سباقاً

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo