افتتح المتحف الوطني الصيني في العاصمة بكين معرض "فن المملكة: إضاءات شاعرية"، ضمن فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025، في مبادرة تقودها هيئة المتاحف السعودية لتعزيز الحوار الثقافي مع الصين، وإبراز ملامح الفن السعودي المعاصر أمام جمهور عالمي.
حضر حفل الافتتاح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين عبدالرحمن بن أحمد الحربي، إلى جانب شخصيات بارزة من قطاعي الثقافة والفنون في الصين؛ ما يعكس عمق العلاقات الثقافية المتنامية بين البلدين، ودعم القيادات لتعزيز التبادل الفني والفكري على أعلى المستويات.
يُعد المعرض الحالي ثالث محطة في جولة عالمية بدأها من القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو في 2024، ثم انتقل إلى المتحف السعودي للفن المعاصر في منطقة جاكس بالرياض مطلع عام 2025، قبل أن يحط رحاله الآن في بكين.
وتُشرف على المعرض القيّمة الفنية العالمية ديانا ويشلر، ضمن رؤية طموحة لنقل الفن السعودي إلى محافل دولية مرموقة.
يستعرض المعرض أعمالاً لأكثر من 30 فنانًا وفنانة سعوديين من أجيال واتجاهات متعددة، من خلال طرح موضوعين رئيسين: الصحراء كمساحة للتأمل والتخيّل البصري والتراث الثقافي كجسر بين الماضي والحاضر
وذلك عبر تنوع واسع في الوسائط الفنية المستخدمة، التي تتيح للزائر خوض تجربة فنية تستعرض التحوّلات الاجتماعية والثقافية في المملكة، وتُثير أسئلة حول الهوية، والذاكرة، والعلاقة بين الإنسان والبيئة.
تميزت نسخة المعرض في بكين بعرض أعمال رواد الفن التشكيلي السعودي من ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب مقتنيات من مجموعة وزارة الثقافة؛ ما يمنح الزائرين نظرة بانورامية على تطور الحركة التشكيلية السعودية منذ نشأتها وحتى اليوم.
"فن المملكة" ليس مجرد معرض، بل هو منصة تعبير ثقافي تُبرز تنوّع المشهد الإبداعي السعودي، وتتيح للفنانين تقديم رؤاهم وتجاربهم بلغة بصرية حديثة تتجاوز الحدود.
كما يُمثّل المعرض تجسيدًا فعليًّا لرؤية المملكة في ترسيخ مكانتها كفاعل ثقافي مؤثر في الساحة الدولية.