زاوية "ماذا تقرأ؟" هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكُتّاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تُلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية، إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
في حديثه عن علاقته بالكتب، تكشف النجمة اللبنانية جوانا ملاح، عن طبيعة قراءاتها واهتماماتها المتنوعة في مختلف صنوف الأدب والقراءة، كما تزيح الستار عن طقوسها الخاصة بالقراءة، ونوعية الكتب التي تفضلها.
منذ صغري وأنا عاشقة للفن والكلمة الجميلة. كنت أتوجه دومًا لقراءة القصص العاطفية، الاجتماعية التي تمس الواقع الذي نعيشه. سنة تلو الأخرى، تضاعف عطشي للمعرفة ولممارسة هواية القراءة والمطالعة.
أقرأ عدة كتب معًا، منها أشعار محمود درويش، وأشعار صلاح جاهين، وكتب الفيلسوف اليوناني سقراط، هذا فضلًا عن شغفي المستمر في قراءة الحكم والبحث عن الكلمة الجميلة التي تخطفني دومًاًإلى دنيا الأحلام.
أتثقف وأبحث في معاني أشعار محمود درويش العظيمة، وأتبحر في فلسفة صلاح جاهين وهو يكتب انطباعاته عما يراه، فيما تتناول كتب سقراط الجانب الإبداعي في الحياة، فضلًا عن مواضيع خاصة عن الحب، وماورائيات الحياة.
الكتاب هو الذي يختارني من عنوانه ومعرفة مضمونه، فهو يخطفني منذ صفحاته الأولى. اختار ما ينمي شغفي وعشقي للعلم والمعرفة.
ما من كاتب محدد. مضمون الكتاب هو الذي يجذبني ويدفعني للقراءة.
ما من موعد محدد لممارسة هواية القراءة. في معظم الأحيان، أشعر أن الليل هو ملجأي الوحيد الذي يحتويني مع الكتاب، فضلًا عن طقوسي الخاصة خلال هذه الفترة الزمنية التي أشعر فيها بسيل من الأفكار التي تترجم على أرض الواقع، بكلمات أغنية ألحنها بسلاسة، وهذه القصة ترافقني منذ العام 2017.
لا يهمني مكان القراءة، بقدر ما يهمني الهدوء الذي يساعدني على تقييم المرحلة التي أعيشها. أنا في بحث دائم عن ذاتي. يهمني دائماً أن أكون متصالحة مع نفسي، وحقيقية في تصرفاتي وبعيدة عن التزلف.
أختار دوماً المواضيع التي تغني ثقافتي وتشفي عطشي الدائم إلى المعرفة.
على الرغم من حالة التطور التي نشهدها هذه الأيام، إلا أن الكتاب الورقي يحافظ على نكهته الخاصة. وعلى الرغم من ذلك، فان هاتفي الجوال يرافقني دومًا، إذ استعين به للإطلاع على الكتابات الخاصة، وحكم بعض الفلاسفة الذين لا يتكررون أبداً.