زاوية "ماذا تقرأ؟" هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكُتّاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تُلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية. إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
في حديثها عن علاقتها بالكتب، تكشف الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني، رؤيتها لنوعية الكتب التي تقرؤها في مجالات مختلفة ومتنوعه، كما تسلط الضوء على علاقتها بالكلمة والكتاب.. فماذا تقرأ اليوم؟
نحن جيل ترعرع على حب القراءة. رائحة الورق هي المفضلة لدي منذ الصغر، إذ أشعر أني أمسك تاريخاً عريقاً بين يدي. استمتع باستنشاق رحيق الكتب منذ لحظة شرائها وطوال فترة القراءة. لا أستطيع الاستغناء عن الكتاب الذي ينقلني دوماً إلى عالم الأحلام.
استمتع هذه الفترة بقراءة كتاب ميخائيل نعيمة "اليوم الأخير"، فضلاً عن كتب جبران خليل جبران. كما ألجأ في معظم الأحيان الى التنويع وتغذية الروح من خلال قراءة رواية "الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي.
يروي ميخائيل نعيمة في هذا الكتاب، بواقعية مدهشة وبفن قصصي، سيرة 24 ساعة من حياة إنسان، يصور فيها نعيمة في هذه شعور الإنسان تجاه آخر أيام حياته، وكيف يمكن أن يتصرف إذا علم أن اليوم الذي يعيشه، هو اليوم الأخير له على وجه الأرض.
الكتاب هو الذي يختارني دائماً، فهو يخطفني منذ صفحاته الأولى. هذه الكتب هي خير أنيس لساعات الوحدة.
ما من كاتب محدد. أنا عاشقة للكلمة الجميلة التي تغذي الروح.
الوقت يكون عادة وفقاً للحالة التي أمر بها. في معظم الأحيان أحزن إذا ابتعدت عن الكتاب.
تلعب القراءة دوراً مهماً في تهدئة العقل والتخفيف من حدة التوتر، والانغماس في نشاط فكري يبعدك عن الأمور المزعجة التي تتعرض لها يومياً. أسعى دوما للتخطيط لأوقات الفراغ وإدارتها بشكل جيد، للاستفادة منها، والغوص في عالم الأحلام بصرف النظر عن المكان الذي اختاره لممارسة هذه الهواية.
أختار دوماً المنشورات التي تغني ثقافتي وتروي عطشي الدائم إلى المعرفة.
رغم التطور الذي يحدث في حياتنا اليومية، فإنني لا زالت أفضل الورقي. علاقتي مع الكتاب أزلية. القراءة جزء لا يتجزأ من حياتي اليومية.