زاوية "ماذا تقرأ؟" هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكتاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية، إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
في حديثها عن علاقتها بالكتب، تكشف الفنانة اللبنانية رزان جمال عن عشقها للقراءة، التي ساعدتها على التعرف على العالم من جوانب متعددة. كما تسلط الضوء على علاقتها بالكلمة والكتاب، حيث انغمست مؤخرًا في عالم الكتابة وأطلقت كتابها الأول بعنوان "لولو بلو". فماذا تقرأ اليوم؟
كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟
بدأت علاقتي بالكتاب منذ الصغر، حيث اتخذت منه وسيلة للتعرف على العالم من جوانب مختلفة بعيدة عن الواقع الذي أعيش فيه. ولكن سرعان ما تطورت هذه العلاقة من مجرد هواية إلى شغف حقيقي دفعني للبحث عن كتب متنوعة في الأدب، والفلسفة، وتطوير القدرات الذاتية.
ماذا تقرئين اليوم؟
أجد في إعادة قراءة كتاب the little prince فرصة استثنائية لاكتشافات عديدة. كنت قرأته في صغري، إلا أن الأمور تبدلت إذ ألاحظ أن بعض الأفكار والمعاني التي مرّت مرور الكرام في الطفولة، أستوعبها اليوم بعمق مختلف تمامًا.
ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟
يتناول كتاب the little prince مواضيع فلسفية وإنسانية من خلال قصة خيالية. يسلط الضوء على أهمية الحب، والصداقة، والمسؤولية، ومعنى الحياة. كما يتناول أهمية الخيال والبحث عن الحكمة.
لماذا اخترت هذا الكتاب؟
هذا الكتاب يشبه تجربتي مع كتابي "لولو بلو"، فهو ليس موجهًا للأطفال فقط، بل كُتب ليُلامس مشاعر القرّاء من مختلف الأعمار، كلّ بحسب تجربته ونظرته. أعود إلى قراءة the little prince من حين لآخر، وأعيد قراءته مرارًا، لأنني ببساطة أحبّه كثيرًا، ولأنني أكتشف فيه شيئًا جديدًا في كل مرة.
من هو كاتبك المفضل؟
أنا من الأشخاص المتعلّقين بكتاب "النبي" لجبران خليل جبران. هذا الكاتب له مكانة مميزة في قلبي كون كتاباته تحمل عمقًا فلسفيًّا وروحيًّا نادرًا؛ ما يمنح القارئ مساحة للتأمل في مفاهيم الحب بطريقة شاعرية تأسر القلوب.
متى تقرئين؟
أصبحت القراءة جزءًا من روتيني اليومي، خصوصًا قبل النوم، كما أستغل أيام العطل لإثراء معرفتي. أحرص مؤخرًا على اصطحاب الكتاب الذي أقرؤه إلى موقع التصوير، حيث أقرأ أثناء فترات الانتظار إلى حين حلول موعد تصوير مشاهدي الخاصة.
أين تحبين أن تقرئي؟
في الحقيقة، من أكثر اللحظات التي أستمتع فيها بالقراءة هي تلك التي أقضيها على الشاطئ؛ ما يساعدني على الانغماس في تفاصيل القصة. أحرص على إطفاء هاتفي المحمول، لأتفرغ كليًّا للقراءة بعيدًا عن هموم الحياة، فأكون في عزلة جميلة مع نفسي، ومع الكتاب الذي اخترته للقراءة.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
أميل إلى قراءة المجلات والكتب التي تميل إلى الثقافة والفنون، لأنها تغذّي روح الإبداع وتُثري معرفتي بالمجالات المختلفة.
بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟
أميل إلى الورقي، إذ أجد في ملمس الورق وحضور الصفحات؛ ما يعزز قدرتي على التركيز والتفاعل مع المحتوى. فالقراءة بالنسبة لي ليست مجرد تصفّح، بل تجربة تفاعلية. أحرص دومًا على تدوين الملاحظات وتحديد المقاطع التي تترك في نفسي أثرًا خاصًا، لأعود إليها لاحقًا.