فاز الفنان جيسي دارلينغ، الذي صنعت منحوتاته من المخلفات اليومية لتعكس عدم الاستقرار السياسي في عصرنا، بجائزة تيرنر لعام 2023 كما جاء في صحيفة "الغارديان".
وكان دارلينغ المولود في أكسفورد أحد المرشحين للفوز بالجائزة البالغة قيمتها 25 ألف جنيه إسترليني، وقد عرضت منحوتاته المكونة من الرايات الباهتة وحواجز المشاة المعدنية في موقعين: لا ميداليات، لا أشرطة كانت في "الفن الحديث" في أكسفورد، والمرفقات في مركز كامدن للفنون.
وقدّم مغني الراب تيني تمباه الجائزة إلى دارلينغ الذي أثنت عليه لجنة التحكيم لاستخدامه المواد والأشياء الشائعة مثل الخرسانة، والحواجز الملحومة، وشريط الخطر، وملفات المكاتب، والستائر الشبكية، لنقل عالم مألوف ولكنه هذياني يستدعي الانهيار المجتمعي.
وانتقد دارلينغ في خطاب الفوز "مارغريت تاتشر" لإخراجها الفن من المدارس لأنه لم يكن "مجديًا اقتصاديًا". وقال: "لقد مهدت الطريق لأكبر خدعة قام بها المحافظون على الإطلاق، وهي إقناع العاملين في بريطانيا بأن الدراسة والتعبير عن الذات وما تصفه الملاحق العريضة بـ "الثقافة" هي فقط لأشخاص معينين في بريطانيا من فئات اجتماعية معينة - خلفيات اقتصادية. أريد فقط أن أقول لا تشتري، إنه للجميع".
وبعد ذلك، أخرج دارلينغ العلم الفلسطيني من جيبه، وعندما سُئل لاحقًا عن السبب، قال الفنان: "لأن هناك إبادة جماعية تحدث، وأردت أن أقول شيئًا عنها على هيئة الإذاعة البريطانية".
يذكر أن جائزة تيرنر، التي تعد واحدة من أرقى الجوائز في عالم الفن، تمنح سنويًا لفنان ولد أو يعمل في بريطانيا من أجل إقامة معرض أو عرض تقديمي متميز لأعماله خلال العام السابق، وأقيم حفل هذا العام في تاونر إيستبورن كجزء من الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس المؤسسة. وقد ضمت 4 مرشحين ارتبطت أعمالهم ببعضها من حيث الموضوع بسبب الاضطرابات السياسية التي أثرت على حياة الناس في بريطانيا، في أعقاب الأحداث الزلزالية مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ووباء كوفيد-19.
وامتدت هذه الأعمال إلى النحت، والبورتريه، وأعمال الفيديو، والتركيبات واسعة النطاق، وكالعادة أثارت القائمة المختصرة الجدل والسخرية في بعض الأوساط.
