زاوية "ماذا تقرأ؟" هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكتاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصاً عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية، إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
في حديثها عن علاقتها بالكتب، تكشف الفنانة اللبنانية دوللي شاهين عن عشقها لكتابات أغاثا كريستي، والتفاصيل الخاصة بكتابها "هودو". كما تسلط الضوء على علاقتها بالكلمة والكتاب، كونها بدأت كتابة الخواطر والشعر في عمر 12 عاماً. فماذا تقرأ اليوم؟
كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟
بدأت علاقتي بالكتاب منذ صغري. والدي كان شاعر زجل، وكان يحثّنا دائمًا على القراءة. كنا نشتري مجموعة من الكتب كل أسبوع؛ ما رسّخ في داخلي حبّ المطالعة. أول كتاب قرأته كان “النبي” لجبران خليل جبران، ثم انتقلت لقراءة كتب في الفلسفة، وأعمال الكاتبة أغاثا كريستي.
ماذا تقرئين اليوم؟
انتهيتُ مؤخرًا من قراءة كتاب And Then There Were None للكاتبة أغاثا كريستي، باللغة العربية، كما شاهدتُ المسلسلات التي أُنتجت عن هذا الكتاب. وقد بدأت منذ فترة بقراءته باللغة الإنكليزية. وبالمناسبة، حب القراءة انتقل إلى ابنتي منذ أن كانت في عمر السنتين، وما زالت تقرأ بانتظام كل ليلة. وهي مهتمة هذه الفترة في قراءة موسوعة أغاثا كريستي التي اشتريناها مؤخرًا.
ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟
يعالج هذا الكتاب مواضيع عدة، من أبرزها: العدالة والقصاص، الشعور بالذنب وتأنيب الضمير، الثقة والخيانة، والخوف الناتج عن العزلة.
لماذا اخترت هذا الكتاب؟
أنا من الأشخاص الذين يستمتعون بالقصص الغامضة، وهذا الكتاب قدّم لي تجربة قراءة مشوّقة ومختلفة.
من هو كاتبك المفضل؟
أنا عاشقة لأغاثا كريستي، كونها تمتلك أسلوباً مميزاً في سرد القصص، وتغوص دوماً في تفاصيل النفس البشرية.
متى تقرئين؟
أقرأ بانتظام كل ليلة. إذا أعجبني الكتاب، أُنهيه في ليلة واحدة، أما إذا لم يعجبني، فأقرأ صفحتين يومياً، لأني لا أحب أن أبدأ كتاباً ولا أُكمله. القراءة الليلية بالنسبة لي مهمة جداً.
أين تحبين أن تقرئي؟
طبعاً، في السرير. أقرأ ساعتين يومياً قبل الخلود إلى النوم. أستغل هذه الفترة لأُفرغ ذهني من ضجيج الحياة.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
أنا منجذبة في هذه الفترة لكتابي الذي أطلقته مؤخرًا ويحمل عنوان "هودو"، وهو رواية. كانت فكرة رواية "هودو" في البداية تقتصر على سيناريو خاص بفيلم سينمائي، إلا أن مخرج العمل شجّعني على تحويله إلى كتاب، نظراً لجمال القصة وكونها لم تُطرح سابقاً. وتحول الفيلم إلى كتاب بمساعدة زميلي محمد المخرنجي.
بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟
أفضّل الورقي، لا أحبذ استخدام الإلكتروني. عندما يصلني نصٌ إلكتروني، أشعر أن هناك لذة قد فُقدت. فتقليب الصفحات له إحساس غريب.