أُعْلِن عن القائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية لعام 2025، والتي تضم 16 رواية اُخْتِيرَت من بين 124 رواية رُشِّحَت هذا العام.
اللجنة التي اختارت الأعمال المتميزة تتكون من 5 أعضاء برئاسة الأكاديمية المصرية منى بيكر، وعضوية كل من: بلال الأرفه لي، سامبسا بلتونن، سعيد بنكراد، ومريم الهاشمي.
من أبرز ملامح هذه الدورة، وصول عدد من الكتاب الجدد لأول مرة إلى القائمة الطويلة، مثل: أحمد فال الدين من موريتانيا وروايته "دانشمند"، وأحمد الملواني من مصر بروايته "أحلام سعيدة"، وأيمن رجب طاهر من مصر بروايته "المشعلجي"، بالإضافة إلى العديد من الأسماء المعروفة التي عادت إلى المنافسة، مثل تيسير خلف وروايته "المسيح الأندلسي"، وأزهر جرجيس بروايته "وادي الفراشات".
أعربت رئيسة لجنة التحكيم، منى بيكر، عن إعجابها بالتنوع الكبير في الموضوعات، والأساليب الأدبية، بين الروايات المرشحة.
وتناولت الروايات قضايا عدة، مثل: كفاح المرأة في المجتمعات الذكورية، وقضايا الدين والطائفية، بالإضافة إلى السلطة الظالمة وتأثيراتها المدمرة على حياة الأفراد. كما سُلِّط الضوء على اختلاف الأساليب السردية بين الروايات، حيث كانت بعض الأعمال تاريخية تناولت مراحل مختلفة من التاريخ، مثل العهد العباسي، ووقائع محاكم التفتيش في الأندلس، بينما أخرى كانت أقرب إلى السيرة الذاتية أو القصص البوليسية.
في تعليقه على ترشيحات هذا العام، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء، إن العديد من الروايات المختارة لهذا العام تعكس توجهًا مستمرًا في الأدب العربي بالعودة إلى الماضي، لغرض فهم الواقع الحاضر. وأضاف أن هذه الروايات تفتح أبوابًا جديدة لفهم التشابك بين الحاضر والماضي، وتظهر قسوة الواقع الحالي في ظل التحديات الاجتماعية والسياسية.
في خطوة جديدة، ستنظم جائزة الرواية العربية ورشة تدريبية للمحررين الأدبيين لأول مرة، بهدف تعزيز مهاراتهم في مجال تحرير الروايات العربية. ستعقد الورشة في مؤسسة "عبد الحميد شومان" في الأردن بين 18 و22 من الشهر الجاري.
المواعيد المقبلة للجائزة
من المقرر أن تُعلن اللجنة عن القائمة القصيرة في 19 فبراير 2025، بينما سيُكْشَف عن الرواية الفائزة في 24 أبريل/نيسان 2025، في احتفالية تقام بمكتبة الإسكندرية.