header-banner
مفلح العدوان

"النباح الأخير".. نصوص مفلح العدوان معجونة بروح المكان

ثقافة
فريق التحرير
25 يونيو 2025,8:18 ص

أشهر الكاتب الأردني مفلح العدوان، مجموعته القصصية الجديدة "النباح الأخير"، في المنتدى الثقافي بمؤسسة عبد الحميد شومان في عمان، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين والمهتمين، الذين تحدثوا عن تجربة العدوان الجديدة، ومنهم: الدكتورة هند أبو الشعر، والدكتور راشد عيسى، والدكتورة أماني سليمان، وأدار الفعالية الناشر جعفر العقيلي. 

"النباح الأخير" لمفلح العدوان.. رحلة عميقة عبر حكايات وأسرار الأماكن

30cca71d-97c7-4670-945a-2e20be454e21

في مجموعته "النباح الأخير" الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون"، يأخذ الكاتب مفلح العدوان القارئ إلى رحلة عميقة عبر حكايات وأسرار الأماكن التي عاشها وزارها، متناولاً العناصر الميثولوجية والدينية التي شكلت هذه الأمكنة، بما في ذلك التراث الشعبي والأساطير.

إذ ترى الباحثة الدكتورة هند أبو الشعر، أن العدوان ينزع في مجموعته إلى الاختلاف والتفرد، ويوظف علاقته الممتازة بالأشكال الإبداعية الأخرى لمصلحة القصة، فتتداخل الأجناس، ويحتشد النص لديه بالشعر، وتبرز مقدرة مفلح على استثمار كل الأجناس لمصلحة النص لديه، والأهم أن هذه الأجناس تتمازج بذكاء وكأنه رسام يحسن خلط الألوان وتوزيعها بيد فنان ماهر، فمن يقرأ هذه النصوص، يجدها معجونة بروح المكان وأنفاس أهله عبر العصور.

فيما تجد الدكتورة أماني سليمان، أن مفلح العدوان طاف عبر قصصه الأربع عشرة في مختلف مناحي الأردن شرقِها وغربِها وشمالِها وجنوبِها، ومن مرّ فيها من أقوام، فثقف السردَ بالأمكنة، بل طوع الأمكنة ومَنَحَها حضوراً خاصاً يتجاوز الدورَ الذي تناله بوصفها إحدى عناصر القصة، حتى غدت أبطالا قصصية، كما اقتنص مفلح كل ما تمنحه المدوّنات التاريخية والنصوص الدينية والأساطير وما تركته الأزمنة من طبقات رمزية ودلالية على الأمكنة، واستثمرها في قصصه.

بدوره أوضح الدكتور راشد عيسى، أن مفلح العدوان في مجموعته طوع وروض سؤال ماذا نكتب لسؤال كيف نكتب؟ وذلك حينما استثمر استطلاعاته واشتغالاته الطويلة المنوعة في جغرافيا التاريخ الأردني إعلامياً وسياحياً وثقافياً لصالح فن القصة القصيرة، وقد سبق له أن استثمر جزءاً من هذه الاشتغالات في روايته العتبات وفي بعض مسرحياته كذلك.

ace537ca-6f65-47dd-b329-f692ee7ea59b

يبين الكاتب مفلح العدوان، أنه حين كتب مجموعته القصصية "النباح الأخير"، تتبع حدود بلاد ضاقت بها الجغرافية، ولم ينصفها التاريخ، غير أنها تحمل هم الإنسانية، وحلم الإنسان، حتى وإن ضاقت بهم السبل.

وقال: في ترحال الكتابة هذه، كان زمن المكان يحاكي آلام سيزيف ولا ينتهي، بل يتكرر، كأنه مشبع بعذابات الوجود مذ لثغة البدء حتى كفن النهاية. صار الزمان كما المكان ساكن جامد، ولا خلاص لكلا الاثنين، "الزمان والمكان"، إلا باستنهاض حياة الناس المهمشين، وذاكرة شخصيات الملهمين، ليكون خلاص المتعبين.

من هو مفلح العدوان؟

مفلح العدوان هو قاص وروائي وكاتب مسرح وسيناريو وصحفي وباحث، ولد في مدينة الزرقاء عام 1966، حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الجامعة الأردنية عام 1990، وهو من مؤسسي مختبر السرديات الأردني 2017 ورئيسه لأكثر من دورة. كاتب في صحيفة الرأي الأردنية، وعمل مديراً لوحدة الشؤون الثقافية في الديوان الملكي الهاشمي (2008-2021)، ومديراً للمركز الثقافي الملكي (2019- 2020). صدر له أكثر من 20 عملاً إبداعياً في القصة والرواية والمسرح والبلدانيات. فاز بجوائز عربية عدة في القصة والمسرح والبلدانيات.

أخبار ذات صلة

عمره 3000 عام.. اكتشاف أول نقش فرعوني في الأردن

footer-banner
foochia-logo