خيبة أمل كبيرة أصابت جمهور مسلسل Squid Game "لعبة الحبار"، بعد طرح موسمه الثالث والأخير على منصة نتفليكس، فقد قوبل بسيل من الانتقادات اللاذعة وتراجع ملحوظ في شعبيته مقارنة بالمواسم السابقة.
وفقًا لموقع "روتن توميتوز" المتخصص بإجراء التقييمات والمراجعات للأفلام والمسلسلات، شهد الموسم الثالث والأخير من المسلسل الشهير انخفاضًا في نسبة المشاهدة بلغ 33% مقارنة بالموسمين الأول والثاني.
كما انخفضت تقييمات النُقّاد بواقع 14 نقطة، ما كشف عن فجوة صارخة بين التوقعات التي صاحبت العمل والنتائج الفعلية التي خرج بها.
أحد أبرز أسباب الانتقاد كان النهاية التي وصفها كثيرون بأنها "غامضة وضعيفة"، خاصة مع إدخال حبكة "الطفل الفائز" التي رآها الجمهور "سخيفة" وغير مبررة، إذ أضعفت الحبكة بدلًا من تعميقها.
كما عبّر متابعون في منصات التواصل الاجتماعي عن إحباطهم من مسار شخصية المحقق هوانغ جون هو، الذي انتهى دوره بمواجهة باهتة مع شقيقه، العقل المدبر وراء الألعاب، من دون أن يكون لذلك أثر حقيقي في مسار القصة أو تطورها الدرامي.
تعرضت شخصية كانغ داي هو، التي كانت تُعد من الأبطال المفضلين، لانتقادات واسعة بسبب تحوّلها المفاجئ وغير المقنع من شخصية إنسانية قوية إلى "جبان" فقد جاذبيته ودوافعه، في ما اعتبره النقاد تراجعًا حادًا في الكتابة الدرامية.
أما الشخصيات الثرية "VIPs"، التي كانت ترمز إلى سخرية النخبة من فقراء المجتمع في الموسم الأول، فظهرت هذا الموسم بنمط "سطحي وساذج"، بحوارات جامدة خالية من الرهبة أو النقد الاجتماعي العميق.
رغم محاولة الموسم الثالث البناء على أحداث سابقه، فإن المشاهدين انتقدوا مشاهد "التصويت للعودة" التي بدت مكررة ومملة، كما افتقرت الألعاب الجديدة إلى الابتكار والرمزية التي صنعت نجاح الموسم الأول.
وغابت الألغاز النفسية والاجتماعية التي ميّزت البداية، ليحل محلها تصميم بصري خالٍ من الروح.