رحل المخرج والمنتج الأميركي جوناثان كابلان، أحد أبرز صناع الدراما التلفزيونية والسينمائية في هوليوود، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد معاناة مع سرطان الكبد، بحسب ما أكدته ابنته مولي كابلان لوسائل الإعلام.
توفي كابلان يوم الجمعة في منزله بمدينة لوس أنجلوس، تاركًا وراءه مسيرة حافلة بالإنجازات الفنية التي امتدت على مدى عقود، وجعلته أحد الأسماء البارزة في مجاله، خصوصًا من خلال مسلسل ER الشهير، الذي شارك في إنتاجه وأخرج عشرات من حلقاته، ونال عنه خمسة ترشيحات لجوائز إيمي.
وُلد كابلان في باريس يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1947 لعائلة فنية؛ والده كان الملحن السينمائي والتلفزيوني سول كابلان، ووالدته الممثلة فرانسيس هيفلين، المعروفة بدورها في مسلسل "كل أطفالي"، كما أنه ابن شقيق الممثل الحائز على الأوسكار فان هيفلين.
بدأ حياته الفنية كممثل طفل في مسرحية برودواي "الظلام في أعلى الدرج"، من إخراج إيليا كازان، قبل أن ينتقل إلى دراسة السينما في جامعة نيويورك، حيث تتلمذ على يد المخرج مارتن سكورسيزي، الذي رشّحه لاحقًا للعمل مع المنتج الأسطوري روجر كورمان، ليبدأ مشواره الإخراجي بفيلم Night Call Nurses عام 1972.
تنقّل كابلان بين أفلام الاستغلال، والأعمال الدرامية الكبرى، إذ أخرج خلال السبعينيات والثمانينيات أفلامًا نالت صدى واسعًا مثل:
كما أخرج عددًا من الفيديو كليبات لفنانين بارزين مثل باربرا سترايسند، ورود ستيوارت، وجون ميلينكامب.
إلى جانب أعماله السينمائية، سطع نجم كابلان في الدراما التلفزيونية، وكان أحد أعمدة مسلسل ER الطبي الشهير، إذ تقاسم ترشيحات إيمي مع المؤلف مايكل كريشتون والمنتج جون ويلز، كما أخرج حلقات في مسلسلات مثل:
تزوّج كابلان مديرة اختيار الممثلين جولي سيلزر، التي عملت معه في فيلم The Accused، واستمر زواجهما من 1987 حتى 2001. وله ابنة واحدة، مولي، إضافة إلى شقيقته نورا هيفلين، وابنتَي شقيقته الراحلة مادي كابلان.
برحيل كابلان، تفقد هوليوود صانع أفلام عرف كيف يتنقّل بين الأنواع، وترك بصمة مميزة في كل من السينما والتلفزيون، من الواقعية القاسية إلى دراما المستشفيات، مرورًا بالتشويق الاجتماعي والجرائم الإنسانية.