سار عدد من النجوم السوريين على خطى آبائهم في المجال الفني، مستكملين مسيرتهم أو محققين أحلامهم في الاستمرار داخل الوسط الفني.
وبمناسبة يوم الأب، نسلط الضوء على أسماء برزت في الدراما والموسيقى السورية، وكان لآبائهم دور مؤثر في دخولهم هذا العالم أو في تشكيل ملامح بدايتهم الفنية.
الفنان الراحل إبراهيم ياخور، والد النجم السوري باسم ياخور، دخل المجال الفني إلى جانب عمله الصحفي، وشارك في عدة أعمال درامية شهيرة منها عودة غوار، أحلام أبو الهنا، مدير بالصدفة، حمام القيشاني.
أما باسم، فقد دخل المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1993، ليبدأ مسيرته الفنية في مسلسل "الثريا" عام 1994، مستكملاً مسيرة والده، ومحققًا نجاحًا واسعًا في الكوميديا ليصبح أحد رموزها في الدراما السورية.
ينحدر النجم قيس الشيخ نجيب من عائلة فنية عريقة، فوالدته هي الفنانة الراحلة خديجة العبد، ووالده هو المخرج والممثل الراحل محمد الشيخ نجيب، الذي تألق في التسعينيات قبل أن يتحول إلى الإخراج.
قيس دخل الفن منذ صغره، وشارك في مسلسل "أيام شامية"، ليكمل مسيرة والده ويحقق حلمه، ويصبح من أبرز نجوم الدراما السورية.
المخرج الراحل هشام شربتجي، الملقب بـ"شيخ الكار"، كان علامة فارقة في الدراما السورية، وحقق نجاحات لافتة في الكوميديا والدراما، من "عيلة خمس نجوم" إلى "رجال تحت الطربوش".
ابنته رشا شربتجي بدأت مخرجة منفذة إلى جانبه، قبل أن تثبت نفسها مخرجة مرموقة وتصبح من أبرز الأسماء على الساحة العربية.
الفنان حسام تحسين بيك، من نجوم الفن السوري الأصيل، شارك في مئات الأعمال المسرحية والتلفزيونية منذ الستينيات.
ابنته نادين تحسين بيك بدأت التمثيل منذ صغرها في "أيام شامية"، وأصبحت من نجمات الدراما السورية. أما ابنه راكان تحسين بيك، فشارك في عدد من الأعمال الكوميدية رغم قلة ظهوره.
النجم أيمن رضا أحد أبرز وجوه الكوميديا السورية منذ التسعينيات، وشارك في مسلسلات مثل "جميل وهناء" و"أبو جانتي".
أبناؤه وسام وهمام رضا دخلا الوسط الفني، حيث لمع وسام في أعمال مثل "الزند" و"البطل"، بينما اختار همام خطًا يجمع بين الكوميديا والدراما.
الفنانة هيا مرعشلي تنتمي لعائلة فنية بامتياز، فهي ابنة الفنانين رندا مرعشلي وطارق مرعشلي، وحفيدة ناهد الحلبي.
بدأت هيا التمثيل منذ طفولتها، وشقت طريقها بثقة حتى وصلت إلى النجومية والشهرة في الدراما السورية.
النجم أيمن زيدان، من خريجي الدفعة الأولى في المعهد العالي للفنون المسرحية، له باع طويل في الكوميديا والتراجيديا.
ابنه حازم زيدان رافقه في عدة أعمال، منها "العميل" و"ليالي روكسي"، مؤكدًا أن الفن قد يجمع الأب وابنه في ميدان الإبداع نفسه.
الفنان عبد الهادي الصباغ من أبرز ممثلي سوريا في مختلف الأنماط الدرامية.
ابنه طارق الصباغ دخل الفن منذ طفولته، وشارك في أعمال عديدة، منها "الولادة من الخاصرة".
المخرج والممثل السوري سيف الدين سبيعي هو ابن الفنان الراحل رفيق سبيعي، المعروف بشخصية "أبو صياح"، أحد أعمدة الفن السوري في المسرح والدراما.
نشأ سيف في بيت فني بامتياز، وتأثر بمسيرة والده الحافلة، لكنه اختار لنفسه مسارًا متنوعًا، فبدأ ممثلًا، ثم سرعان ما لمع نجمه بصفته مخرجًا لأعمال درامية مهمة مثل "الولادة من الخاصرة"، "العراب"، "على صفيح ساخن" وغيرها.
في الساحة الفنية السورية، لا تنتهي الحكايات عند جيل، بل تبدأ غالبًا من أبٍ حمل موهبة وشغفًا وزرعها في قلوب أبنائه قبل أن يورثهم اسمه.
الأب في هذه البيوت الفنية لم يكن مجرد والد، بل كان أستاذًا ومُلهمًا ومُرافقًا في خطوات البدايات، يفتح الأبواب، ويعلّم بالصمت قبل الكلام، وبالقدوة قبل التوجيه.
ومن رحم هذه العلاقة، وُلدت أجيال جديدة تمشي على خطى آبائها في الفن، وتعيد إحياء الأسماء العريقة بروح جديدة، وهكذا، يظل الفن السوري شاهدًا على تواصل الأجيال، حيث تُنقل الحرفة من أبٍ إلى ابن أو ابنة.