انطلقت فعاليات مهرجان هونغ كونغ السينمائي 2025 في نسخته الثالثة، ليشكل جسرًا ثقافيًا وفنيًا بين آسيا والعالم. المهرجان الذي يُقام في الأيام من 7 إلى 31 أغسطس/آب، يستضيف هذا العام 24 فيلمًا من 14 دولة، من بينها أفلام تُعرض لأول مرة من مصر، تركيا، المجر وكازاخستان، في خطوة تعكس الانفتاح المتزايد على روايات جديدة وتجارب بصرية قادمة من مناطق متنوعة من العالم.
أعلن منظمو المهرجان مشاركة أفلام من أربع دول ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية: مصر، المجر، كازاخستان تركيا، هذه المشاركة لا تقتصر على تقديم قصص سينمائية مبهرة فحسب، بل تُعد أيضًا انعكاسًا للتقارب الثقافي وتعزيز التبادل الفني بين الشرق والغرب.
يُعد الفيلم المصري "بتوقيت القاهرة" ثالث مشاركة سينمائية من مصر، بحيث يقدم ثلاث قصص متوازية تدور في يوم واحد في العاصمة، ينشغل أبطالها بقرارات مصيرية تغير مجرى حياتهم.
الفيلم من تأليف وإخراج أمير رمسيس وبطولة كوكبة من نجوم السينما المصرية، نور الشريف بدور يحيى شكري، ميرفت أمين بدور ليلى السماحي، سمير صبري بدور سامح كمال، إلى جانب شريف رمزي، أيتن عامر، كريم قاسم، ومشاركة شرف من كندة علوش ودرة. وهو فيلم يحمل طابعًا إنسانيًا وعاطفيًا، وقد لامس مشاعر الجمهور، خاصة عبر شخصية نور الشريف في واحد من أدواره الأخيرة
من تركيا، يأتي فيلم "البطل" (Champion) الذي يمزج بين السيرة الذاتية والدراما التاريخية، حيث يستعيد تقاليد الفروسية العريقة في تركيا. تتقاطع في أحداثه موضوعات الحب والتضحية والخيانة والفداء، ليقدم للجمهور ملحمة إنسانية ثرية. ويُعرض الفيلم في ساحة "تاي كوون"، وسط اهتمام واسع من الجمهور والنقاد، باعتباره نافذة على التراث الثقافي التركي.
أما المجر فتشارك بفيلم "زهرتنا"، وهو عمل مشترك مع فيتنام. تدور أحداثه حول قصة حب ممنوع تتنقل بين حقبتين زمنيتين مختلفتين في بودابست، ليجمع بين الرومانسية والبعد التاريخي. الفيلم يعكس قدرة السينما المجرية على الجمع بين الأسلوب الأوروبي الكلاسيكي والسرديات الإنسانية العابرة للزمن.
من كازاخستان، يطل الفيلم التاريخي "توميريس" الذي يروي سيرة ملكة "الماساجيتاي" في آسيا الوسطى خلال القرن السادس. العمل عبارة عن دراما أكشن ملحمية تستعرض قوة المرأة في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية، إلى جانب إبراز جمال الطبيعة الخلابة في السهوب الكازاخية.
من خلال مشاركة هذه الأفلام، يسعى مهرجان هونغ كونغ إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، ودعم مبادرة الحزام والطريق التي تركز على الترابط بين الاقتصادات والثقافات، إذ يرى المنظمون أن عرض هذه الأعمال يسهم في بناء جسور جديدة للتفاهم المشترك، ويوفر منصة للمواهب الناشئة لتصل إلى جمهور عالمي أوسع.