ودّعت الفنانة اللبنانية زينة مكي شخصية "ناي" التي جسّدتها في مسلسل "آسر"، وذلك مع اقتراب عرض الحلقات الأخيرة من العمل الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
زينة مكي توجه رسالة خاصة لـ "ناي"
نشرت زينة عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام" مقطع فيديو مؤثرا ظهرت فيه أثناء وداعها لزملائها في العمل، ومنهم باسل خياط، سامر المصري، ورد عجيب، وطلال مارديني، وسط لحظات عاطفية واحتضان متبادل؛ وفي نهاية الفيديو، وجّهت رسالة مقتضبة لشخصية "ناي" قائلة "بحبها".
اختُتم الفيديو بمشهد درامي قوي يظهر موت "ناي" على يد "تموز" (طلال مارديني)، حيث يطلق عليها رصاصة أنهت رحلتها في العمل.
وعلّقت زينة على الفيديو قائلة: شكرًا على الـ10 شهور اللي قضيناهم سوا حتى تبصري النور.. شكرًا لكل شركائي.. بحبكن. ووقّعت باسمها وباسم الشخصية: زينة / ناي.
النجوم يتفاعلون.. طلال مارديني: هالمرة مرقت هيك!
حقق الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث أبدى المتابعون إعجابهم الشديد بأداء زينة لشخصية "ناي"، مشيدين بقدرتها على تجسيد تحوّلات الشخصية النفسية والعاطفية.
وعبّر الكثيرون عن حزنهم لنهاية "ناي"، واعتبروا أنها ستبقى إحدى الشخصيات العالقة في ذاكرتهم.
كما تفاعل زملاؤها في العمل مع المنشور، وجاء أبرز التعليقات من طلال مارديني الذي كتب ممازحًا: مشان تعرفي ما بقى تزعجيني مرة تانية.. هالمرة مرقت هيك!.
أما سامر المصري فوصفها بـ"فراشة العرض"، فيما عبّر كل من ورد عجيب ورزان الجمال عن دعمهم لها بوضع رمز القلب.
"ناي"... صرخة صامتة وسط الخيانة والمرض
برزت شخصية "ناي" في "آسر" كواحدة من أكثر الشخصيات تعقيدًا وعمقًا، حيث عكست معاناة إنسانية تعيش بين المرض والخيانة، والحب والانكسار.
و"ناي" هي امرأة مصابة بالسرطان، تقاوم الألم الجسدي والخذلان العاطفي بعد أن تتعرض للخداع من أقرب الناس إليها.
علاقتها بـ"آسر" (باسل خياط) بدأت برومانسية قوية، لكنها ما لبثت أن تصدّعت بفعل الخيانة والظروف القاسية، إلى جانب صراعاتها العائلية مع والدها "غازي" وعلاقتها المعقّدة بشقيقتها "حياة".
هذا التداخل في العلاقات جعل من "ناي" شخصية تجمع بين التناقضات: القوة والضعف، الصمت والانفجار، والأمل واليأس.
قدّمت زينة مكي هذا الدور بحس تمثيلي عالٍ، مستخدمة تعبيرات وجه دقيقة، ونبرة صوت مبحوحة، وأداء جسديا يوصل معاناة "ناي" بصدق.
وقد نالت الشخصية استحسان الجمهور والنقاد، واعتُبرت من أقوى أدوار زينة مكي في مسيرتها الفنية حتى اليوم.
