تنطلق فعاليات الدورة الـ25 من "مهرجان روتردام للفيلم العربي" في هولندا يوم 28 من مايو/ أيار الحالي، وتستمر حتى الأول من يونيو/ حزيران 2025. وتأتي هذه الدورة بطابع استثنائي احتفالًا بمرور 25 عامًا على انطلاقة المهرجان.
تزخر هذه الدورة، بالعديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة التي تسلط الضوء على إنجازات السينما العربية وتنوعها، إذ يعرض المهرجان 37 فيلمًا ضمن برامجه الرسمية، كما يُتيح للجمهور فرصة مشاهدة 32 فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة cmena.nl، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق التفاعل والوصول إلى جمهور أوسع.
وعن خصوصية هذه الدورة، أكد مدير المهرجان، روش عبد الفتاح، أن هذه الدورة تتميز بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، من خلال منصة تعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب من داخل العالم العربي ومن المهجر.
وأضاف: أنا سعيد بما يحمله البرنامج من تنوّع، سواء في الدول المنتجة أو في الأذواق السينمائية الرفيعة والجودة الفنية العالية. وتشهد هذه الدورة منافسة قوية بين أفلام تمثل التجارب الأولى أو الثانية لصانعيها.
يتنافس في مسابقة الفيلم الطويل تسعة أفلام تحمل توقيعات متنوعة وتنتج عن شراكات عربية وأوروبية، من أبرزها:
أما في مسابقة الفيلم الوثائقي، فتتنافس سبعة أعمال، من أبرزها فيلم "وين صرنا؟" الذي أخرجته وتشارك في بطولته الفنانة درة زروق، وهو إنتاج مشترك بين فلسطين ومصر وتونس، ويُعد من التجارب الفنية المميزة في توثيق الواقع العربي المعاصر.
كما تضم القائمة:
تضم مسابقة الفيلم القصير 14 فيلمًا، بينها ستة من مصر هي:
"آخر ليالي الصيف" لفاطمة ياسر، "نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" لأحمد عماد، "ولا عزاء للسيدات" لمحمود زين، "تفاحة" لبيشوي كامل، "مادونا" لجون فريد زكي، و"أنا لك" لأمينة عبد الغني.
ومن فلسطين، يعرض أربعة أفلام هي "ما بعد" لمها الحاج (مشترك مع فرنسا وإيطاليا)، "خالد ونعمة" لسُهيل دحدل، "ولدت مشهورًا" للؤي عواد، و"برجعلك" لعدي جُبّه.
كما يشارك الفيلم القطري "ارحل لتبقى الذكرى" لعلي الهاجري، والسعودي "كم كم" لدُر جمجوم، و"شيخة" (المغرب، فرنسا)، و"نية" لإيمان أيادي (الجزائر، فرنسا).
احتفالًا باليوبيل الفضي، يعرض المهرجان 9 أفلام خارج المسابقة، أبرزها فيلم "عايدة" للعملاق أحمد بدرخان، أحد أقدم الأعمال التي شاركت فيها أم كلثوم.
ومن بين العناوين الأخرى:
يُختتم المهرجان بفيلم "رجل الريح – أتومان" للمخرج المغربي أنور معتصم، في عرض عالمي أول لبطل خارق مغربي إفريقي.
ويقدم الفيلم رؤية سينمائية طموحة تمزج بين الهوية الثقافية والرسالة الإنسانية العالمية، ما يجعله ختامًا مثاليًا لدورة استثنائية تحتفي بقوة السينما العربية وقدرتها على الإلهام.