أعلنت منصة نتفليكس العالمية عن عرض سلسلة وثائقية جديدة بعنوان “Fred and Rose West: A British Horror Story” عن واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي هزّت بريطانيا.
بدأت القصة المرعبة ببلاغ إلى الشرطة من خدمات الرعاية الاجتماعية عام 1994، حول اختفاء ابنة الزوجين فريد وروز ويست، لتتحول إلى كابوس كشف عن جرائم تعذيب وقتل ودفن لجثث نساء شابات، ارتُكبت داخل جدران منزل العائلة في شارع كرومويل رقم 25 بمدينة غلوستر
يتكون الوثائقي من 3 حلقات، مبنية على 50 ساعة من تسجيلات الاستجواب التي لم تُعرض من قبل، ويكشف كيف تمكّن فريد وروز ويست، اللذان كانا يبدوان زوجين محبين، من إخفاء سلسلة جرائم قتل استمرت لسنوات طويلة، راح ضحيتها 12 امرأة على الأقل، من بينهن ابنتهما هيذر ويست، التي دُفنت تحت فناء المنزل.
وكشفت التحقيقات عن تفاصيل مروعة تضمنت استدراج نساء شابات إلى المنزل، حيث تعرضن للتعذيب والاغتصاب والقتل، ثم طُمست آثارهن تحت الأرض أو في الحديقة الخلفية.
التقت روز بفريد العام 1969، حين كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وبدأت علاقتهما سريعًا، لتتحول إلى شراكة إجرامية معقدة.
وأكد فريد في التحقيقات أن روز اندمجت تمامًا في أسلوب حياته، وقد بدأ بإقناعها بممارسة العلاقة مع رجال آخرين بينما يراقب، ثم تطوّرت رغباتهما السادية إلى اختطاف وتعذيب وقتل. حتى أولادهما تحدّثوا عن العنف المروع والعقوبات الجسدية القاسية التي عانوا منها من قبل والدتهم.
ومن أبرز ضحايا الزوجين، هيذر ويست، التي كشف اختفاؤها بداية القضية، وشيرلي روبنسون، مستأجرة كانت حاملاً من فريد وقت مقتلها، إلى جانب كارولين أوينز، مربية نجت من الزوجين وقدّمت شهادتها، لاحقًا، في المحكمة.
في البداية أصر فريد على براءة روز، إلا أنه تراجع عن أقواله، لاحقًا، بعد أن بدأت بالتخلي عنه وتوريطه.
وقبل بدء المحاكمة بشهر، انتحر فريد داخل السجن. أما روز، فقد أُدينت بـ 10 جرائم قتل، وتقبع، حاليًا، في سجن New Hall، وتقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة دون إمكانية للإفراج عنها. ولا تزال تُنكر تورطها حتى يومنا هذا.