يشهد موسم نهاية العام 2024 عرض العديد من الأفلام السينمائية التي تجمع بين التنوع الفني والموضوعات المختلفة، حيث تتراوح بين الكوميديا والاجتماعي والرومانسي، مقدمة للجمهور تجارب سينمائية جديدة قد تحمل في طياتها العديد من المفاجآت.
ومن بين الأفلام المنتظرة في هذا الموسم، نجد فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، الذي يعرض في 1 يناير/كانون الثاني 2025 في مصر، وفيلم "المستريحة" الذي سيعرض في اليوم نفسه، بالإضافة إلى "بضع ساعات في يوم ما" الذي بدأ عرضه قبل أيام.
هذه الأعمال تقدم مزيجًا من القصص والأنماط السينمائية التي تعكس تنوعًا في الذائقة الفنية للجمهور المصري والعربي.
يعد فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" تجربة سينمائية مميزة، حيث يعرض لأول مرة في دور السينما يوم الأول من يناير/كانون الثاني في مصر، و9 يناير/كانون الثاني في العالم العربي.
والفيلم من بطولة عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، إلى جانب ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء في أول ظهور تمثيلي له، وهو من إخراج خالد منصور، الذي شارك في التأليف مع الكاتب محمد الحسيني.
وتدور أحداث الفيلم حول "حسن"، الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه في رحلة مليئة بالتحديات والمخاوف التي يواجهها أثناء محاولته إنقاذ كلبه "رامبو"، الذي أصبح مصيره مهددًا بعد حادث خطير.
ويستعرض الفيلم تطور حياة حسن وعلاقته بجيرانه وأصدقائه، مع التركيز على مشاعر التورط والمطاردة التي يعيشها، مما يجعله رحلة استكشاف شخصية معقدة.
في اليوم نفسه، يعرض فيلم "المستريحة" الذي تقدمه ليلى علوي في دور البطولة، إلى جانب مجموعة من النجوم مثل بيومي فؤاد، عمرو عبدالجليل، مصطفى غريب، ومحمد رضوان. الفيلم من تأليف محمد عبدالقوي وأحمد أنور، ومن إخراج عمرو صلاح.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي، حيث تجسد ليلى علوي شخصية "شاهيناز"، وهي "نصّابة" كانت تعيش في الخارج، وعادت إلى مصر بهدف تنفيذ مهمة ما.
وخلال الأحداث، تتورط في صراعات مع بيومي فؤاد من أجل الوصول إلى قطعة ألماس، وتستعين بأبنائها في هذه المهمة المعقدة.
والفيلم يجمع بين الكوميديا والتشويق، مما يجعله تجربة سينمائية مرحة وجذابة.
يحمل فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، الذي عرض في دور السينما في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بصمة الكاتب محمد صادق، صاحب رواية "هيبتا".
والفيلم، الذي من إخراج عثمان أبو لبن، يروي مجموعة من القصص الرومانسية بين شباب في الثامنة عشرة من العمر، حيث تبدأ الأحداث في منتصف الليل، وتتطور عبر ثماني ساعات مليئة بالمشاعر والتناقضات.
ويجمع العمل بين الرومانسية والتأملات الإنسانية العميقة، حيث يبرز التناقضات الداخلية في شخصياته، ورغم بعض الملاحظات الفنية، إلا أنه يقدم رؤية جديدة لفهم النفس البشرية.
أعرب الناقد الفني طارق الشناوي في تصريح خاص لموقع "فوشيا " عن توقعاته لموسم الأفلام في نهاية العام وبداية العام الجديد، حيث تشهد دور العرض السينمائي مجموعة من الأفلام التي تتنوع في مستوى أدائها الفني وموضوعاتها.
ومن بين هذه الأعمال المنتظرة فيلم "الدشاش"، الذي أعرب عن اهتمامه بمشاهدته.
ورغم أن انطباعات الجمهور حول البرومو تعكس بعض التفاؤل بتقديم عمل جيد، إلا أن الشناوي أشار إلى أن التقييم النهائي للفيلم لا يمكن أن يتم إلا بعد مشاهدته بالكامل
وفي حين أن تقييم أفلام محمد سعد تراجع في السنوات الأخيرة، إلا أن الشناوي يرى أن هذا الفيلم قد يكون فرصة جديدة لسعد لتقديم تجربة مختلفة، لكن الحكم النهائي يبقى معلقًا.
أما فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، فأكد أنه يعد تجربة سينمائية مغايرة لما هو سائد في السينما المصرية، مشيرا إلى أنه لا يعتمد الفيلم على نجم شباك تقليدي، بل يركز على العمل الجماعي الذي يجمع بين كاتب ومخرج وفنانين جدد.
وقد أوضح الشناوي أنه شاهد الفيلم خلال عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، كما شارك في مهرجان قرطاج، وحصل على جوائز من كلا المهرجانين.
وأشار الشناوي إلى أن الفيلم يستحق إقبال الجمهور المصري، حيث نال إعجاب الجمهور في الخارج بفضل اختلافه عن الأنماط السينمائية السائدة.
وفيما يخص فيلم "بضع ساعات في يوم ما"، وصفه الشناوي بالتجربة التي تستحق التقدير، خاصة أن الكاتب محمد صادق، صاحب رواية "هيبتا"، يقدم هنا رؤية عميقة لتحليل النفس البشرية.
ويتميز صادق بأسلوبه الفريد في استكشاف التناقضات الداخلية للإنسان، ويقدم أفكارًا سينمائية بروح شبابية وتأملية، ورغم أن الفيلم، من إخراج عثمان أبو لبن، الذي نجح في التعبير عن هذه الأفكار، إلا أن الشناوي أشار إلى أن العمل كان بحاجة إلى مزيد من الجهد على مستوى الصوت والصورة لتحقيق نتائج سينمائية أكثر تميزًا.
وفي الوقت ذاته، أكد الشناوي أن الفنانة ليلى علوي تقدم دويتو لطيفا مع الفنان بيومي فؤاد وهو ما يعكس تكرار مشاركته في عدد من الأفلام والمسرحيات أيضا، وأنه متشوق لمشاهدة فيلم "المستريحة".