header-banner
رابعة الزيات حوار الأسبوع

رابعة الزيات تكشف أسرار رحلتها الإعلامية وتؤكد: التجدد هويتي

مشاهير
فابيان عون
25 أغسطس 2025,8:20 ص

واجهت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات العديد من التحديات التي صقلت موهبتها، ومنحتها فرصة الغوص عميقًا في عالم الإعلام. شغفها بالعمل وعشقها للتميّز ساهما في بناء حضورها الإعلامي الراسخ، الذي تنوّع بين الشاشة الصغيرة ومنصّات التواصل الاجتماعي، جامعًا بين رسالتها المهنية ودورها الإنساني.

في "حوار الأسبوع" مع موقع "فوشيا"، تفتح رابعة الزيات قلبها لتتحدث عن مسيرة لم تخلُ من الصعاب، وعن قدرتها على التجدّد ومواكبة العصر، مع الحفاظ على هويتها الأصلية.

رابعة الزيات لـ"فوشيا": مسيرتي الإعلامية في تطور دائم

كيف تقيّمين مسيرتك الإعلامية بين الأمس واليوم؟

الحياة خير مدرسة. مسيرتي في تطوّر دائم، تزداد خبرةً ومعرفةً مع مرور الوقت.

هل ترين أن الإعلام بات يخضع لذوق عام تفرضه مواقع التواصل الاجتماعي؟

لا يمكن فصل الإعلام التقليدي عن الإعلام على مواقع التواصل الاجتماعي. فاليوم يسيران معًا، والإعلام لا بد أن يواكب الذوق العام. نحن نعيش في عصر الصورة والأخبار السريعة، لكن من الضروري أن يبقى الإعلامي مصدرًا موثوقًا للخبر، لا مجرد ناقل لما يتداوله الناس عبر "السوشيال ميديا".

ما أبرز التحديات التي واجهتك خلال مشوارك الإعلامي؟

واجهت تحديات كثيرة. لم تُفرش لي الطريق بالورود، ولم أدخل هذا المجال بالصدفة أو بفضل الحظ. كان عليّ أن أتعب وأشقّ طريقي وأحفر بالصخر لأحقق أهدافي. وفي كل مرحلة كان عليّ أن أعتمد على الاجتهاد الشخصي، أحيانًا أنجح وأحيانًا أخرى لا يحالفني الحظ. لكنني لا أفقد عزيمتي وأستمر في الاستراتيجية التي اعتمدتها.

من كان الداعم الأول لك في دخول مجال الإعلام؟

بداية دعمت نفسي، إذ لم يكن أحد يؤمن بي، حتى والدي لم يدعمني إلا لاحقًا. لكن إيماني بذاتي، إلى جانب رضا الله ووقوف عائلتي بجانبي، كلها عوامل ساعدتني على تحقيق نجاحاتي.

ما أصعب موقف مررتِ به على الهواء مباشرة، وكيف تعاملتِ معه؟

في إحدى الحلقات المباشرة على قناة لبنانية، كنت جالسة مع ضيف ذي وزن ثقيل. الأريكة كانت جديدة ولم يتم تجربتها من قبل، فسقط الضيف على الهواء. وجدت نفسي حائرة بين الضحك ومساعدته، فقررت أخذ استراحة قصيرة (بريك) ثم عدنا بعد ترتيب الوضع.

كيف تحافظين على مصداقيتك أثناء محاورة أحد النجوم؟

أؤمن أن الإعلام رسالة صادقة ونبيلة، وواجبي أن أنقل الحقيقة. لذلك أسمح لنفسي بطرح كل الأسئلة التي قد تخطر في ذهن المشاهد، من دون مبالغة في الانفعال أو مجاملة مفرطة.

رابعة الزيات: لبنان خسر قامة فنية لا تعوض برحيل زياد الرحباني

أي لقاء ترك الأثر الأكبر فيك وما زال حاضرًا في ذاكرتك؟

اللقاء الذي ترك أثرًا عميقًا هو لقائي مع المبدع الكبير زياد الرحباني. وتضاعف أثر اللقاء بعد رحيله. لبنان خسر قامة فنية لا تعوض.

هل شعرتِ يومًا بالندم على فتح المجال للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي؟

لا أشعر بالندم. هؤلاء المؤثرون يختلفون عن مشاهير "السوشيال ميديا" الذين لا ينطبق عليهم هذا اللقب دائمًا. قد أندم فقط على استضافة اسم أو اسمين، لكن طبيعة البرنامج تفرض ذلك لأننا نناقش مواضيع تتعلق ببعض الظواهر الاجتماعية. بشكل عام، لم أشعر بندم كبير.

لكنك ساهمتِ في تسليط الضوء عليهم أكثر..

هم متواجدون على الساحة، ولديهم مئات الآلاف أو الملايين من المتابعين. نحن فقط نمنحهم مساحة في الإعلام التقليدي.

تُعرفين بقدرتك على انتزاع المعلومة من ضيوفك.. كيف تصفين هذه الموهبة؟

هي مزيج من شخصيتي المريحة، معرفتي بخفايا الضيف، دراستي لعلم النفس، إصراري على الوصول إلى المعلومة، وخلفيتي الثقافية. أحيانًا أنجح وأحيانًا أفشل، لكني أمتلك هذه القدرة وأعتبرها موهبة.

كيف توازنين بين الجرأة في الطرح والالتزام بأخلاقيات الإعلام؟

الالتزام بأخلاقيات المهنة بالنسبة لي خط أحمر لا أتجاوزه، سواء كنت في نقاش أم محاولة لانتزاع تصريح معين.

بعد النجاحات التي حققتها، ما البرنامج الذي تطمحين إلى تقديمه مستقبلًا؟

الطموح لا حدود له. أحب أن أقدّم برنامجًا يواكب تطورات العصر ويخاطب الجمهور بروح متجدّدة.

في ظل هيمنة الإعلام الرقمي وتطور الذكاء الاصطناعي، كيف تعملين على تطوير قدراتك الإعلامية؟

أتابع وأواكب كل جديد في الإعلام، أحاول تطوير أدائي دوما وتلبية تطلعات الشباب، مع الحفاظ على هويتي الخاصة.

رابعة الزيات: "وبعدين" مساحة أكبر من الحرية والتلقائية

حدّثينا عن برنامجك الجديد؟

يعرض برنامجي الجديد "وبعدين" عبر قناتي على يوتيوب. فكرته تقوم على سؤال كل ضيف "وبعدين؟" حسب خلفيته واختصاصه. أحب هذا المشروع كثيرا، كونه يتيح لي مساحة أكبر من الحرية والتلقائية، فضلا عن كونه يشبه شخصيتي إلى حد كبير . نجاحه يتراكم حلقة بعد حلقة، وأنا أؤمن بالنجاح المدروس لا السريع الزائل.

هل تتخذين خطوات لحماية حضورك الإعلامي في ظل سعي الشاشات الدائم نحو الوجوه الجديدة؟

الساحة تتسع للجميع، القديم والجديد. ما أقوم به اليوم هو استثمار خبرتي في مشاريع خاصة بي.

هل تفكرين يوماً ما بالابتعاد عن تقديم البرامج؟

لا. طالما أتمتّع بالصحة والقدرة على تقديم كل جديد، سأبقى أقدّم البرامج. أنا أعشق هذه المهنة.

يقال إنك من أكثر الإعلاميات اهتمامًا بالمظهر الخارجي.. بماذا تردّين؟

نعم، أهتم بمظهري لأنه جزء من هويتي الإعلامية. لكنني في الوقت نفسه أحرص على ثقافتي وتطوير نفسي. في عصر الصورة، الاهتمام بالشكل أمر أساسي، وهو بالنسبة لي ذكاء يدعم الحضور الإعلامي.

لماذا تعتمدين على إطلالات مصمّمة خصيصًا لك؟

لأنني أحب أن أظهر بما يتناسب مع هويتي وشخصيتي. التصاميم التي أرتديها تشبهني وتعكس أسلوبي.

كيف تتعاملين إذا صادفتِ إطلالة مشابهة لإحدى النجمات؟

لا مشكلة لدي. تشابه الإطلالات أمر طبيعي. لا أنكر أنني أفضل التفرد، لكنني أتقبّل الموقف ببساطة. إذا ارتدت امرأتان القطعة نفسها، فإنها لا تبدو بالطريقة ذاتها.

هل تفكرين ببيع بعض مقتنياتك الخاصة؟

لا أفكر ببيع مقتنياتي الخاصة، بل بالتبرع بها لجمعيات خيرية ليستفيد منها كل شخص قد يشعر بحاجته لها.

كيف تنجحين في التوفيق بين دورك كإعلامية وأم؟

مثل كل امرأة عاملة، أحاول التوفيق بين دوري كأم وزوجة وإعلامية. أتابع تفاصيل أولادي ودروسهم وأحاول قدر الإمكان أن أكون حاضرة في مختلف المراحل المهمة في حياتهم.

كيف تحافظين على حياتك الزوجية رغم الشائعات؟

الشائعات تطال كل ثنائي مشهور. أعيش حياتي بشكل طبيعي وأتجاهلها. كما يقول المثل: “امشِ عدل يحتار عدوك فيك”.

ما أبرز النصائح التي يقدمها لك زوجك الشاعر زاهي وهبي؟

لا نصائح محددة، نحن نتبادل الحديث والنصائح كأي زوجين، وأقدّر دائمًا ما يقوله لي.

هل حدد ابنك علي موعد زفافه؟ وهل تشجعينه على حفل ضخم؟

ابني احتفل مؤخرا بخطوبته ولم يحدد بعد موعد الزفاف. أترك له حرية الاختيار، وأنا ضد البذخ المبالغ فيه. إن كان قادراً على إقامة عرس كبير فليكن، وإلا "على قد بساطك مد رجليك". سعيدة بارتباطه وشعوره بالاستقرار خاصة أنه وشقيقه يعيشان في أفريقيا.

هل ستقومين بالرقص وإظهار علامات الفرح والسعادة كما فعلت سابين نحاس، شقيقة سيرين عبد النور، يوم زفاف ابنها؟

لم أرَ ما فعلته أمرًا خاطئًا، بل على العكس؛ كانت أمًا تعبّر عن فرحتها. دعوا الناس تفرح على طريقتها. أعتقد أن طريقة تعبيري ستكون مختلفة؛ فقد أميل أكثر إلى البكاء.

أخبار ذات صلة

رابعة الزيات تحتفل بخطوبة نجلها: الحب يجمع بين قلبين

رابعة الزيات تحتفل بخطوبة نجلها: الحب يجمع بين قلبين

google-banner
footer-banner
foochia-logo