احتفلت الفنانة التونسية لطيفة بعيد ميلاد النجم الكبير كاظم الساهر الـ68، موجهة له رسالة مؤثرة مليئة بالحب والامتنان.
نشرت الفنانة لطيفة عبر حسابها في "إنستغرام" مقطع فيديو نادرا جمعها معه في بدايات مشوارهما الفني، وأرفقته بتعليق جاء فيه: "كل سنة وأنت طيب ومالي حياتنا بفنك الراقي يا محترم يا طيب يا عشرة العمر وشريك النجاحات.. ربنا يديك الصحة ويحفظ لك عيلتك ويحفظك لكل جمهورك وأنا من أول جمهورك."
وُلد كاظم الساهر في مدينة الموصل بالعراق في 12 سبتمبر 1957، ليكمل اليوم عامه الـ68 وسط احتفاء واسع من جمهوره في العالم العربي.
نشأ الساهر في أسرة بسيطة مكونة من عشرة أبناء، لكنه حمل منذ الصغر شغفاً كبيراً بالموسيقى، فتعلم العزف على آلة القيثارة، ثم واصل حلمه بالدراسة الأكاديمية في "معهد الدراسات الموسيقية" في بغداد، حيث صقلت موهبته الفريدة.
دخل كاظم عالم الاحتراف في ثمانينيات القرن الماضي، لكنه حجز مكانته كأحد أعمدة الغناء العربي في التسعينيات بأعمال خالدة صارت علامات فارقة مثل: "زيديني عشقاً"، "أحبك جداً"، "مدرسة الحب"، و"أنا وليلى".
هذه الروائع دفعت الشاعر الراحل نزار قباني إلى منحه لقب "قيصر الغناء العربي"، بعدما رأى في صوته وألحانه امتداداً حياً لكلماته.
لم يكن كاظم الساهر مجرد مطرب؛ بل كان ملحناً لأغلب أعماله، إذ جمع بين الرقة الموسيقية والعمق الشعري في مزيج يصعب تكراره.
وقد حكى في أكثر من لقاء عن بداياته في عالم التلحين، مؤكداً أنه كان يقضي الليالي في البحث عن نصوص شعرية لتلحينها. وكانت نقطة التحول حين منحه الشاعر أسعد الغريري نصين شعريين مجاناً، ليبدأ معها مشواراً طويلاً من التعاونات والنجاحات التي رسخت اسمه كواحد من أعظم ملحني الغناء العربي.
على مدار أكثر من أربعة عقود، ظل كاظم الساهر صوتاً يجمع بين العاطفة الصادقة والهوية العربية الأصيلة، ليصبح مدرسة فنية قائمة بذاتها، وواحداً من أكثر الأصوات تأثيراً في وجدان الجمهور العربي.