في فاجعة صدمت الوسط الرياضي العالمي، توفي المهاجم البرتغالي ونجم ليفربول الإنجليزي، ديوغو جوتا، عن عمر ناهز 28 عامًا، إثر حادث سير مروّع وقع فجر الخميس شمال غرب إسبانيا، وأدى أيضًا إلى وفاة شقيقه أندريه فيليبي، لاعب كرة القدم في دوري الدرجة الثانية البرتغالي.
القصة الكاملة لوفاة ديوغو جوتا في حادث سير
وفقًا لتقارير الشرطة الإسبانية وخدمات الطوارئ، وقع الحادث عند الساعة 12:40 بعد منتصف الليل على الطريق السريع A-52 في مقاطعة زامورا، أثناء توجه السيارة نحو منطقة غاليسيا.
تشير التحقيقات الأولية إلى أن سيارة "لامبورغيني" كان يقودها جوتا، انحرفت عن مسارها نتيجة انفجار أحد الإطارات أثناء محاولة تجاوز، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها، واصطدامها واندلاع النيران فيها.
ورغم سرعة استجابة خدمات الطوارئ، فإن السيارة كانت قد اشتعلت بالكامل، ما صعّب من عملية الإنقاذ.
وأكدت الشرطة أن جوتا وشقيقه لقيا حتفهما على الفور، ولم تُسجَّل أي مركبات أخرى متورطة في الحادث.
صدمة في الشارع الرياضي
أعلن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم الخبر في بيان رسمي قال فيه: الاتحاد وكل كرة القدم البرتغالية يشعرون بحزن عميق إثر وفاة ديوغو جوتا وشقيقه أندريه صباح اليوم في إسبانيا.
كما عبّرت إدارة نادي ليفربول، وعدد من نجوم الكرة حول العالم، عن صدمتهم العميقة بفقدان اللاعب الذي شكّل جزءًا أساسيًا من نجاحات النادي في السنوات الأخيرة.
مسيرة ديوغو جوتا الرياضية الحافلة
انضم جوتا إلى صفوف ليفربول في سبتمبر/ أيلول 2020 قادمًا من ولفرهامبتون مقابل 44.7 مليون يورو.
ومنذ ذلك الحين، خاض مع "الريدز" 182 مباراة سجل خلالها 65 هدفًا وصنع 26 تمريرة حاسمة، وساهم في فوز الفريق بـ: الدوري الإنجليزي الممتاز (2024–2025) وكأس الاتحاد الإنجليزي (2021–2022) وكأس رابطة المحترفين (2021–2022)
على الصعيد الدولي، شارك مع منتخب البرتغال في 49 مباراة دولية، أحرز فيها 12 هدفًا وصنع 9 أهداف، وكان جزءًا من التشكيلة التي حققت دوري الأمم الأوروبية في نسختي 2019 و2025.
زواج حديث وحياة جديدة لم تكتمل
قبل عشرة أيام فقط من وفاته، احتفل جوتا بزواجه من خطيبته روت كاردوسو، والدة أطفاله الثلاثة، ونشر حينها على حساباته الرسمية واصفًا نفسه بـ"أسعد رجل في العالم".
لكن الحادث المأساوي أنهى فجأة حياة اللاعب الشاب الذي كان يستعد لبداية فصل جديد في حياته الشخصية والمهنية.
ردود الفعل العالمية
أحدثت وفاة جوتا صدمة واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الحزن والتعازي من زملائه في ليفربول، ونجوم المنتخبات الأوروبية، وأندية كرة القدم حول العالم.
كما أُضيئت الشاشات في عدد من الملاعب الأوروبية بصورة اللاعب تكريمًا لمسيرته القصيرة والناجحة.
