رغم المسيرة الفنية اللامعة التي جعلته أحد أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، لم تخلُ رحلة الفنان اللبناني راغب علامة من أزمات شكلت محطات فارقة في حياته الفنية والشخصية، بعضها عرّضه للخطر، وبعضها أثار جدلًا واسعًا في الإعلام والجمهور.
وفيما يلي أبرز الأزمات التي واجهها "السوبر ستار" منذ بداياته وحتى اليوم:
في أواخر التسعينيات، تعرض راغب علامة لمحاولة اغتيال كادت تودي بحياته، عندما أُطلق عليه الرصاص بعد مشاركته في إحدى الحفلات بالأردن. وقد أُصيب أحد مرافقيه في الحادث، فيما نجا هو بأعجوبة.
وأثارت الواقعة حينها صدمة في الأوساط الفنية والإعلامية، وظلت تفاصيلها محاطة بالغموض، مع تداول شائعات حول دوافع شخصية وفنية وراء الاعتداء.
خلال بعض مقابلاته الإعلامية، أطلق راغب علامة تصريحات سياسية جريئة تناولت الوضع في لبنان والطبقة الحاكمة، ووصف المسؤولين بـ"المافيا"، ما تسبب في تعرضه لحملات انتقاد من أطراف سياسية لبنانية، وصلت إلى حد التهديد والمطالبة بمنعه من إقامة حفلات داخل لبنان. إلا أن علامة ظل متمسكًا بموقفه، مشددًا على أنه يتحدث كمواطن غاضب وليس كفنان فقط.
رغم النجاح الكبير الذي حققه كعضو لجنة تحكيم في برنامج "أراب أيدول"، إلا أنه انسحب منه، بسبب خلافات بينه وبين بعض أعضاء لجنة التحكيم، تحديدًا النجمة أحلام. وعلى الرغم من نفيه لتلك الادعاءات، ظل انسحابه مادة خصبة للجدل الإعلامي لفترة طويلة.
أثارت مكالمة هاتفية مفبركة نُسبت إلى راغب علامة والفنان الإماراتي عبدالله بالخير جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت المكالمة إساءات وسخرية، ما دفع راغب علامة إلى إصدار بيان رسمي ينفي فيه صلته بالتسجيل، مؤكدًا أن صوته قد تم تقليده باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة. ولاقى هذا التوضيح تضامنًا واسعًا من جمهوره، الذي اعتبر الأمر محاولة للإساءة إلى صورته الفنية.
مؤخرًا، وجد راغب علامة نفسه في مرمى أزمة مع نقابة المهن الموسيقية المصرية، بعد انتشار فيديوهات من حفله في الساحل الشمالي، ظهر خلالها عدد من الأشخاص على المسرح في مشاهد وصفتها النقابة بأنها "غير منضبطة".
وأصدر النقيب مصطفى كامل قرارًا بإيقافه عن الغناء داخل مصر، ومنعه مؤقتًا من الحصول على تصاريح لإحياء الحفلات، قبل أن تعود الأمور إلى مسارها الطبيعي عقب اعتذار رسمي قدمه علامة، مؤكدًا أن ما حدث كان نتيجة أخطاء تنظيمية خارجة عن إرادته.