أعرب الفنان يحيى الفخراني عن مشاعره العميقة تجاه المسرح القومي، مؤكدًا أن له مكانة خاصة في قلبه، إذ قال خلال المؤتمر الصحفي لمسرحية "الملك لير": المسرح القومي بيتي، وأجمل ذكرياتي هنا كانت وقت عرض (البهلوان) في عهد الفنان الراحل محمود ياسين.
وأضاف الفخراني أنه ابتعد عن خشبة المسرح لفترة طويلة بعد الحريق الذي طال المبنى، موضحًا: شعرت باكتئاب كبير وما قدرتش أرجع للمكان اللي ارتبطت بيه بالحب.
رداً على سؤال حول غيابه عن العروض العالمية، أكد الفخراني أن ارتباطه بالمحلي نابع من إيمانه بأن "الفنان ابن بيئته"، مضيفًا: اتعرض عليّا شغل بالإنجليزي، لكن ما حسّيتش إنه يعبر عني.
وأشار في المقابل إلى مشاركته العالمية من خلال الأداء الصوتي في أفلام ديزني، التي حققت انتشارًا واسعًا، وشارك فيها نجوم كبار من مختلف الدول.
كما شدد على أن مسرحية "الملك لير" تظل عملًا إنسانيًا خالدًا، ويكتشف فيها في كل عرض رسالة جديدة ورؤية مختلفة تناسب كل الأزمنة والأعمار.
أعلن الفنان أيمن الشيوي، مدير المسرح القومي وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية، أن عرض "الملك لير" سينطلق رسميًا يوم الثلاثاء 8 يوليو/تموز، ويُعرض حتى يوم الأحد من كل أسبوع، فيما تكون الإجازات أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء.
وأكد أن العرض يُقدم برؤية إخراجية جديدة للمخرج شادي سرور، واصفًا إياه بأنه "تحفة فنية" تُعيد تقديم أحد أعظم أعمال شكسبير بروح معاصرة.
بدوره، عبّر الفنان طارق الدسوقي عن سعادته بالمشاركة في المسرحية، مشيرًا إلى تميز العمل بوجود فريق تمثيل جديد ورؤية إخراجية مختلفة عن النسخ السابقة، ما يمنحه روحًا متجددة.
تتناول المسرحية قصة ملك يقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث بناءً على مدى حبهن له، لكن الطمع والخداع يقودانه نحو فقدان كل شيء، لتتجلى أمامه مأساة الشيخوخة والخيانة العائلية في قالب إنساني عميق.
تشكل عودة "الملك لير" إلى المسرح القومي لحظة مفصلية في تاريخ المسرح المصري، خاصة بوجود د. يحيى الفخراني على رأس العمل، الذي طالما كان أحد أعمدة الدراما والمسرح العربي.