كشف الناقد الفني طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لموقع "فوشيا"، تفاصيل عمل اللجنة المكلفة باختيار الفيلم الذي سيمثل مصر في مسابقة جوائز الأوسكار في دورتها الثامنة والتسعين التي سيقام حفلها الختامي في شهر مارس 2026.
بين الشناوي أن اللجنة انتهت من حصر 35 فيلمًا استوفت الشروط الفنية للتأهل، وتواصل حاليًّا استكمال مشاهدة بعض الأعمال قبل الإعلان عن الفيلم المرشح يوم الأحد المقبل.
وأكد الناقد السينمائي المعروف، أن بعض أعضاء اللجنة لم يتمكنوا من مشاهدة مجموعة من الأفلام خلال فترة عرضها الأولى، ما دفع اللجنة إلى تنظيم عروض خاصة داخل سينما الهناجر، اليوم الثلاثاء ويوم غد الأربعاء، في محاولة لضمان المشاهدة الكاملة لكافة الأفلام المتنافسة، وإتاحة الفرصة للتقييم العادل.
وقال عضو لجنة اختيار الفيلم المصري: اللجنة حريصة على مشاهدة كل فيلم مؤهل، بعض الأعمال لم يتمكن الجميع من رؤيتها عند عرضها، لذا كان القرار بتنظيم عروض للأفلام من بينها فيلم "ضي" الذي سبق وعرض في مهرجانات دولية.
حول الشروط الواجب توافرها في الفيلم المرشح، أوضح الشناوي أن الشرط الأبرز يتمثل في أن يكون الفيلم قد عُرض عرضًا جماهيريًا داخل مصر خلال العام الحالي، ولمدة لا تقل عن أسبوع كامل، وذلك وفقًا للوائح الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم الصور المتحركة.
وأضاف: المشاركة في المهرجانات وحدها لا تكفي، فالأوسكار يشترط عرضًا تجاريًّا جماهيريًّا؛ لذا فحتى الأفلام التي فازت بجوائز دولية، يجب أن تلتزم بهذا الشرط.
أشار الشناوي إلى أن لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للتنافس في الأوسكار، تضم نحو 20 عضوًا من النقاد والمخرجين وصنّاع السينما، وأنها تعمل وفقًا لآلية تصويتية دقيقة، تضمن الشفافية والحياد، مضيفًا أن اللجنة ستجتمع رسميًّا يوم الأحد 8 سبتمبر، لحسم اختيار الفيلم الذي سيخوض سباق الترشح للأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي.
عن رأيه في جودة الأفلام المتنافسة هذا العام، عبّر الشناوي عن رؤيته قائلاً: المستوى العام للأفلام هذا العام يمكن وصفه بالمتواضع، لكن هذا لا يعني أن كل الأعمال ضعيفة. هناك عدد من الأفلام الجيدة فنيًّا، وقدّمت رهانًا فنيًّا حقيقيًّا على مستوى الإخراج أو الكتابة أو التمثيل.
وشدد على ضرورة توخي الدقة عند إطلاق أحكام عامة، قائلاً: من المهم الإشارة إلى أن هناك تميزًا في بعض التجارب، حتى لو كان المشهد العام يعاني من بعض الضعف.
رغم أن الفيلم الذي تختاره اللجنةلتمثيل مصر في فئة أفضل فيلم دولي، إلا أن ترشحه رسميًا للتنافس على الأوسكار يتوقف على قرار لجنة الاختيار في الأكاديمية الأمريكية لعلوم الصورة، التي تقوم بمراجعة جميع الأفلام المرسلة من دول العالم، وتقوم بتصفية القائمة إلى القائمة القصيرة ثم النهائية.