كشف الفنان المغربي مراد البوريقي عن تفاصيل أحدث أعماله الغنائية "ما أعلى مقامك لالة المرأة"، والتي تحمل عنوانًا غنيًا بالرمزية. ويشير البوريقي إلى أن كلمة "لالة" في الدارجة المغربية تُستخدم للتعبير عن التقدير والاحترام للمرأة، خاصة في السياقات التقليدية، ما يمنح الأغنية طابعًا أصيلًا ودافئًا.
تحدث البوريقي في حوار خاص مع "فوشيا" عن ولادة الأغنية ضمن مشروع جماعي أطلقته "مجموعة الإبداع"، التي تجمع فنانين وملحنين وكتابًا في إطار تعاوني.
وجاءت الأغنية بعد عمل ديني بعنوان "ما أحلى الصلاة على النبي"، لتكون بمثابة تحية فنية للمرأة المغربية والعربية، خاصة الأم، التي تمثل رمزًا محوريًا في حياة الإنسان والمجتمع.
أكد مراد أن ما جذبه للأغنية بالدرجة الأولى هو مضمونها، وليس اللحن أو التوزيع، مضيفًا: أنا أؤمن بالرسائل في الفن، وهذه الأغنية تنتقل من احترام المرأة إلى تكريم الأم، وهذا عمقها الحقيقي.
وأوضح البوريقي أن اختيار التوقيت لم يكن مخططًا له بشكل خاص، بل جاء ضمن سياق العمل المشترك داخل المجموعة، حيث اختار الأعمال التي شعر بأنها الأقرب إلى قناعاته وأسلوبه الفني.
وحول مكانة المرأة في حياته، قال مراد: دور المرأة أساسي في حياة كل إنسان، فهي الأم، الأخت، الزوجة، والابنة. علاقتي بها قائمة على الاحترام والتقدير، وهذا ما تعكسه الأغنية.
يحمل العمل، بحسب البوريقي، رسالة تقدير واعتراف بدور المرأة، خصوصًا الأم، في بناء الأسرة والمجتمع، مستندًا إلى ما تحمله من قيمة دينية وثقافية متجذرة في المجتمع المغربي.
ويعتقد مراد أن الأغاني الصادقة التي تتناول الأمومة تلمس مشاعر الجمهور بشكل مباشر، ويقول: عندما تنبع الأغنية من القلب، تصل إلى قلوب الناس. وهذا ما حصل مع هذا العمل.
عن أدائه للأغنية، يقول الفنان المغربي إن السر يكمن في الصدق، مشددًا على أهمية أن يكون الفنان منسجمًا مع الكلمات والرسالة حتى يُوصل الإحساس بشكل حقيقي.
أشاد البوريقي بالتعاون مع الشاعر والملحن أمين جمال، مؤكدًا أن أسلوبه في الكتابة محافظ على الطرب الأصيل والكلمة النقية، وهو ما جعله يشعر بالقرب من الأغنية ومن فريق العمل ككل.
عندما طُلب منه وصف المرأة المغربية، قال: لا تكفي ثلاث كلمات، لكنها بالنسبة لي: الحب، الاحترام، والعفة.
أكد مراد أنه منفتح على تقديم أعمال مشابهة تحتفي بالمرأة والأسرة متى توفرت الظروف المناسبة، مضيفًا: ما دامت الفكرة صادقة وتناسبني فنيًا، لن أتردد.
وعن المشاريع المقبلة، أوضح البوريقي أنه لا يملك عملًا محددًا حاليًا، مشيرًا إلى أن فكرة إنتاج أغنية وطنية كانت مطروحة، لكنها لم تكتمل بسبب ظروف خارجة عن الإرادة. وأضاف: في أرشيفي تجد كل الألوان: الديني، العاطفي، والاجتماعي... والصدق هو الرابط بينها جميعًا.
اختتم مراد البوريقي الحوار برسالة محبة لجمهوره، قال فيها: أطمح لأن تصل أعمالي بصدق ومحبة إلى كل من يستمع إليها. هدفنا دائمًا هو نشر الحب والسلام من خلال الفن.