عبّر الفنان التونسي ظافر العابدين عن سعادته الكبيرة بعد مشاركته في فيلم "فلسطين 36" الذي عُرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.
أعرب النجم التونسي عن فخره بمشاركته في هذا العمل الهام. وقال في منشور له على حسابه الرسمي في منصة "إنستغرام": فخور جدًا بكوني جزءًا من فيلم "فلسطين 36".
وقال: شكرًا جزيلًا لكل من ساهم في الفيلم، من طاقم عمل إلى ممثلين رائعين بقيادة المبدعة آن ماري جاسر. كانت رحلة طويلة وشاقة لصانعي الفيلم، لكن النتيجة مميزة للغاية.
يروي فيلم "فلسطين 36" قصة الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني في عام 1936، في سياق تاريخي مؤلم ومعقد. ويعكس الأحداث التي شهدتها فلسطين خلال تلك الحقبة. ويتناول الفيلم حياة "يوسف"، الشاب الذي يجد نفسه عالقًا بين واقع قريته الريفية المتواضع وصخب مدينة القدس التي تعيش أجواء مشحونة من التوترات السياسية والاقتصادية.
و"فلسطين 36" إنتاج مشترك بين العديد من البلدان، مثل: فلسطين، والأردن، وبريطانيا، وفرنسا، والدنمارك، وقطر، والسعودية، وهو ما يبرز التعاون الثقافي والسينمائي بين الأمم المختلفة لدعم القضية الفلسطينية.
على السجادة الحمراء في مهرجان تورنتو، حرص طاقم العمل على تقديم رسالة دعم قوية لفلسطين منها وضع شارات علم فلسطين على ملابسهم، ففي لفتة تضامنية، حمل الممثل كريم داود حقيبة تحتوي على كاميرا وشال فلسطيني، مغطى بالدماء، في احتجاج على مقتل عدد من الصحفيين الفلسطينيين خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
كما كان حضور المخرجين والممثلين من أبرز لحظات العرض، حيث وقف طاقم العمل بقيادة آن ماري جاسر، إلى جانب المنتج أسامة بدراوي، والممثلين صالح بكري، ظافر العابدين، هيام عباس، ياسمين المصري، بيلي هاول، وروبرت أرامايو، على السجادة الحمراء، مؤكدين دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية في كل عرض.
تعد آن ماري جاسر، مخرجة الفيلم، واحدة من أبرز الأصوات السينمائية في فلسطين والعالم العربي. فهي أول امرأة فلسطينية تقوم بإخراج فيلم روائي طويل، حيث كان فيلمها الأول "ملح هذا البحر" في عام 2008 قد لاقى إشادة دولية.
ومن خلال "فلسطين 36"، تواصل جاسر تقديم رؤيتها الفنية المتميزة حول الصراع الفلسطيني، مستخدمة السينما كوسيلة قوية لنقل مشاعر وأحلام الشعب الفلسطيني إلى العالم.