أطلقت الفنانة السورية لورا أبو أسعد مشروعًا إنسانيًا جديدًا بعنوان "صوت الكتاب"، بالشراكة مع الشابة الكفيفة فاتن جوني، بهدف توفير الكتب المسموعة للمكفوفين وتسهيل وصولهم إلى المعرفة.
بداية مشروع "صوت الكتاب"
بدأت فكرة التعاون بين الطرفين من منشور كتبته لورا عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت فيه أهمية الكتب المسموعة.
ووجدت فاتن في المنشور فرصة لإيصال معاناة المكفوفين مع نقص هذه الخدمة، وعلّقت عليه قائلة إنها بحاجة إلى الكتب المسموعة مثل كثيرين غيرها.
وجاء رد لورا سريعًا ومفاجئًا، إذ رحبت بمساعدة فاتن، وطلبت منها اختيار كتاب لتسجيله بصوتها.
ووقع الاختيار على كتاب "سيكولوجية الجماهير" رغم صعوبته، ليكون البداية الفعلية للمشروع المشترك.
قناة يوتيوب خاصة بالكتب المسموعة
لاحقًا، اقترحت لورا على فاتن إنشاء قناة يوتيوب خاصة بالكتب المسموعة تحت اسم "صوت الكتاب"، لتتحول المبادرة إلى مشروع تطوعي منظم يشارك فيه متطوعون لتسجيل الكتب، ويهدف إلى إتاحة أكبر عدد ممكن منها للمكفوفين.
ونجح الفريق حتى اليوم في تسجيل نحو 20 كتابًا، مع طموحات بمضاعفة هذا الرقم. ولقي المشروع الإنساني صدى واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، فقد شاركت الإعلامية سلام حمود مقطعًا مصورًا من مقابلة مع فاتن في بودكاست خاص، سلطت فيه الضوء على التجربة ووصفت الكتب المسموعة بأنها "عيون من صوت"، مشيرة إلى أهمية هذه الخدمة لذوي الإعاقة البصرية.
من جهتها، أعادت لورا أبو أسعد نشر المقطع عبر حساباتها، وأثنت على عزيمة فاتن، مؤكدة التزامها بدعم المشروع وتطويره ليصل إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
