(خاص) فنانو سوريا يستعيدون ذكرياتهم في معرض دمشق الدولي

أُقيم مساء الاثنين 28 تموز/يوليو الجاري، في دمشق المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق فعاليات الدورة الجديدة من معرض دمشق الدولي، وسط حضور فني وإعلامي لافت.

وخلال المؤتمر، جرى التأكيد على أن المعرض لا يُعد مجرد تظاهرة اقتصادية، بل هو منصّة للحوار والسلام، وذاكرة ثقافية راسخة في وجدان السوريين.

حضور فني لافت في مؤتمر إطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي

شهد المؤتمر حضور عدد من نجوم الدراما السورية الذين كان لهم دور لافت، من بينهم: منى واصف، وفاء موصللي، عبير شمس الدين، سحر فوزي، يزن السيد، تيسير إدريس، جمال العلي، جهاد عبدو، روعة ياسين، عهد ديب، ليث مفتي، ورائد مشرف.

موقع "فوشيا" التقى عددًا من الفنانين المشاركين، وسألهم عن علاقتهم القديمة بالمعرض وذكرياتهم المرتبطة به، فكانت الإجابات محمّلة بالحنين ومفعمة بروح الانتماء.

منى واصف: بعتُ غزل البنات في المعرض عندما كنت في السابعة عشرة

استعادت النجمة القديرة منى واصف محطات من حياتها، مشيرة إلى أن الرحابنة قدّموا أكثر من عمل مسرحي في معرض دمشق الدولي، وأنها التقت ذات مرة بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي كانت تُكنّ له محبة خاصة.

وكشفت منى واصف عن ذكريات طريفة من مراهقتها قائلة إنها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، عملت في المعرض وباعت غزل البنات، كما استذكرت الإعلامي الراحل خلدون المالح حين كان يقدم الحفلات كمذيع، ووصفته بأنه كان شابًا جميلًا يتمتع بكاريزما خاصة.

وفاء موصللي: كنت أعمل في المعرض فقط لأكون جزءًا منه

أعربت الفنانة وفاء موصللي عن عشقها القديم لسوق الصناعات اليدوية داخل المعرض، حيث الزجاج والنول والدامسكو وغير ذلك من الصناعات التقليدية السورية التي كانت تجذب الزوار من مختلف دول العالم.

ولفتت إلى أنها حضرت العديد من حفلات السيدة فيروز، وأكدت أنها كانت تحب المعرض لدرجة أنها، وهي لا تزال صغيرة، كانت تبحث عن أي فرصة للعمل فيه، فقط لتكون جزءًا من تلك الأجواء الساحرة التي ترافق المعرض منذ افتتاحه وحتى ختامه.

وبكلمات دافئة، وصفت سحر فوزي المعرض بأنه "عودة للفرح"، وقالت إن زيارته كانت تشبه العيد، حيث كانت العائلات تتحضّر له كما تتحضّر للمناسبات الكبرى، مضيفة أن صوت السيدة فيروز كان حاضرًا في كل زاوية، مضفيًا طابعًا من الرهبة والجمال على المكان، وأن سوريا تستحق هذا النوع من البهجة دائمًا.

عهد ديب: أهمية المعرض تتجاوز طابعه الاقتصادي

رأت الممثلة السورية عهد ديب أن أهمية المعرض تتجاوز طابعه الاقتصادي، إذ يشكّل مساحة حقيقية لتبادل الثقافات والتعرّف على إنتاجات الوطن العربي، مؤكدة أن اسم سوريا يبقى حاضرًا بقوة في كل دورة، وأن هذه الفعالية تُعد مصدر فخر لكل السوريين.

سعد مينا: المعرض كان يجمع العالم في مكان واحد

أعاد الفنان السوري سعد مينا المشهد إلى ذاكرته الطفولية، حين كان يزور المعرض ويشعر وكأن العالم كلّه مجتمع هناك، مشيرًا إلى أن هذه الدورة، حتى وإن كانت المشاركة فيها محدودة، تمثّل خطوة مهمة لإعادة الانفتاح والتواصل مع العالم.

من جانبه، اعتبر حمادة سليم أن المعرض يمثّل إرثًا وطنيًا يشبه الأجيال السورية المتعاقبة، واستحضر صورة فيروز وهي تغني، والمشاريع الكبرى التي كانت تُعرض، إضافة إلى جلسات العائلة التي كانت تتابع الفعاليات عبر التلفاز، واصفًا المعرض بأنه "ذاكرة حية وجزء من التاريخ".

روعة ياسين: المعرض من تاريخنا الثقافي

أكدت الممثلة السورية روعة ياسين، أن المعرض محطة ثقافية رافقتها منذ الصغر، مشيرة إلى أنها جزء من ذاكرة السوريين الجمعية، معربة عن أملها بأن تكون دورة هذا العام بداية خير وحب وفن وسلام.

وفي السياق ذاته، قالت عبير شمس الدين إن المعرض شكّل بالنسبة لها تجربة غنية منذ الطفولة، عندما كانت تزوره مع والدتها لتشتري وتتعرف على منتجات من دول مختلفة.

وأضافت أن المعرض لم يكن فقط مشروعًا اقتصاديًا ناجحًا، بل كان مساحة تفاعلية شارك فيها أبرز الفنانين والشخصيات الثقافية، معتبرة إياه حدثًا استثنائيًا في تاريخ سوريا.