يحصد الفنان راشد الماجد نجاحًا لافتًا بأحدث أعماله الغنائية "أنا استسلمت"، التي شكّلت عودة قوية له إلى ساحة الإصدارات المنفردة، وأعادت تسليط الضوء على حضوره الغنائي المتجدد، وسط تفاعل كبير من الجمهور عبر المنصات الرقمية.
حققت الأغنية أكثر من 5 مليون مشاهدة على قناة "روتانا" في يوتيوب، بحسب ما أعلنت الشركة المنتجة عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، إذ نشرت مقطعاً من الأغنية وعلقت عليه: أنا استسلمت للفنان الكبير راشد الماجد تتجاوز الـ5 ملايين مشاهدة على روتانا يوتيوب.
"أنا استسلمت" طُرحت خلال عيد الأضحى 2025، وتُعد أول تعاون يجمع راشد الماجد مع الشاعر فيصل الشعلان، فيما تولى عبد المنعم العامري تلحينها، وسيروس توزيعها موسيقيًا.
منذ اللحظة الأولى، لفتت الأغنية الانتباه بابتعادها عن القالب الخليجي الكلاسيكي، بعدما اعتمدت على توليفة موسيقية رومانسية جمعت بين أنغام البزق والجيتارات الغربية والآلات النفخية، ما منحها طابعًا دراميًا يتماشى مع كلمات مستسلمة للحب، تعبّر عن الخضوع التام للمشاعر وتُكرّس صورة العاشق الضعيف أمام معشوقه.
وإلى جانب الطابع الموسيقي، أثار الفيديو كليب المرافق للأغنية نقاشًا واسعًا، بعد أن لجأ المخرج إيهاب غيث إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مشاهد العمل.
الكليب ظهر بصورة بصرية جذابة وحديثة، إلا أن الآراء حوله تباينت بين من اعتبره نقلة مهمة نحو التجديد البصري، ومن عبّر عن قلقه من طغيان التقنية على العنصر البشري في صناعة الفيديوهات الغنائية.
تأتي هذه الأغنية ضمن سياق العودة التدريجية للفنان راشد الماجد إلى نشاطه الفني، وهي استكمال لمسار بدأه العام الماضي بإصدار ألبوم "استحالة"، بعد غياب دام 11 عامًا عن الألبومات الكاملة. وضم الألبوم 14 أغنية، تلته عدة أعمال منفردة، أبرزها: "كيف أنسى"، "أجمل غلا"، "اختار الفرح"، وديو "لوا يدي" مع الفنان وليد الشامي، الذي صدر قبل شهرين فقط من "أنا استسلمت".