الأمومة المؤجلة.. نجمات عربيات يلجأن إلى تجميد البويضات

لم يعد موضوع تجميد البويضات في العالم العربي حكرًا على النقاشات الطبية البحتة، بل صار جزءًا من حوارات علنية تخوضها نجمات معروفات بجرأة طرحهن وتأثيرهن على الرأي العام.

بين مؤيدات ومعارضات، اختارت بعض الفنانات أن يشاركن الجمهور تجربتهن الشخصية في هذه المسألة الحساسة، فاتحات باب النقاش حول الحق في الأمومة المؤجلة، وإمكانية التوفيق بين الطموح الفني والحياة العائلية.

نجمات عربيات خضعنّ لعملية تجميد البويضات

كشفت العديد من النجمات العربيات عن خضوعهن لعملية تجميد البويضات، وهنا نستعرض أبرزهن:

أسيل عمران

شكّلت الفنانة السعودية أسيل عمران حالة خاصة حين أعلنت، حديثًا، أنها قامت بتجميد بويضاتها، إذ جاء الإعلان بشكل مباشر عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، ولم تتردد في الرد على الانتقادات التي طالتها، مؤكدة أن كل امرأة لها الحق في اتخاذ القرار الذي يناسب حياتها.

وشددت أسيل، التي تخطت الثلاثين من عمرها على أن خطوتها ليست مرتبطة بغياب فرص الزواج، بل برغبتها في التحكم بمصيرها كأنثى، معتبرة أن العلم منح النساء إمكانية لا يجب أن تُهمل. شجاعتها في مواجهة الرأي العام منحتها احترامًا حتى من بعض المنتقدين.

ديما بياعة

لم تترد الفنانة ديما بياعة في الكشف عن خضوعها لتجميد البويضات، معتبرة أن الأمر قرار شخصي يحمي المرأة من صعوبات المستقبل.

وفي مقابلات سابقة، أكدت ديما أن العلاجات الهرمونية التي سبقت العملية أثرت على وزنها، وحالتها النفسية، لكنها رأت أن التضحية ضرورية من أجل ضمان خيار الإنجاب لاحقًا.

جرأتها في الحديث عن التفاصيل، بما فيها الآثار الجانبية، جعلت تصريحاتها محطّ نقاش واسع، خاصة أنها كسرت حاجز الصمت حول موضوع ما زال يعد في بعض المجتمعات العربية من المحرّمات.

ناهد السباعي

اختارت الممثلة ناهد السباعي أن تكشف عن خضوعها لتجميد البويضات بعد سنوات من إجرائها، مؤكدة أنها لم ترَ في البداية ضرورة للإعلان عن الأمر.

جاءت تصريحاتها في إطار حديثها عن تجاربها الحياتية، إذ شددت على أن المرأة في العالم العربي كثيرًا ما تواجه ضغطًا اجتماعيًا للزواج والإنجاب في سن مبكرة، وأن التجميد منحها حرية أكبر لتختار التوقيت المناسب للأمومة.

مودل روز

فجّرت عارضة الأزياء السعودية مودل روز مفاجأة، في أكتوبر 2024، حين أعلنت أنها خضعت بالفعل لتجميد البويضات، ما ميّز تصريحاتها أنها وجّهت رسالتها تحديدًا للفتيات غير المتزوجات، معتبرة أن العملية خيار إستراتيجي يضمن لهن مستقبل الأمومة من دون الارتباط بقيود العمر أو الزواج.

جاء حديثها بأسلوب صريح وغير متردّد، ما جعلها عرضةً للانتقادات المعتادة، لكنها في الوقت نفسه لاقت دعمًا كبيرًا من متابعيها، خاصة من النساء اللواتي وجدن في تجربتها مصدر إلهام لامتلاك قرارهن.

مايا دياب

سبقت الفنانة مايا دياب كثيرات حين كشفت، العام 2022، أنها في مرحلة تجميد بويضاتها، لكنها لم تكتفِ بالإعلان عن ذلك، بل حرصت على تشجيع النساء على الاستفادة من هذه الإمكانية الطبية، واصفة الأمر بـ"الفرصة الذهبية" للنساء اللواتي يؤخرن الزواج أو يرغبن بالتركيز على مسيرتهن المهنية.

موقف مايا لم يخلُ من الجدل، لكنه انسجم مع شخصيتها المعروفة بجرأتها في القضايا الاجتماعية، إذ تحوّل تصريحها إلى دعوة علنية للحديث بصراحة عن خيارات الإنجاب.

العنود بدر

كانت الإعلامية ومصممة الأزياء السعودية العنود بدر، المعروفة باسم ليدي فوزازا، أيضًا من الأصوات الجريئة التي تحدثت عن خضوعها لتجميد البويضات.

العنود أعلنت في لقاء تلفزيوني أنها اتخذت القرار خارج السعودية بعد تفكير طويل، مؤكدة أن الخطوة منحتها راحة نفسية كبيرة لأنها لم تعد تشعر بضغط "الساعة البيولوجية".