سجل عدد كبير من الفنانين العرب حضورا وشهرة واسعة في عالم الفن والسينما ومنهم من خطف جائزة الأوسكار وتربع على عرش هولييود.
إليكم أبرز الأسماء التي تألقت في سماء هوليوود وتمكنت من ترك بصمة متميزة.
لم يكن عمر الشريف مجرد نجم عربي، بل بوابة العرب إلى العالمية. حين ظهر في فيلم لورنس العرب عام 1962، جذب أنظار العالم بدخوله الأسطوري على ظهر جمل في مشهد لا يُنسى.
بدور "شيريف علي"، قدّم أداءً لفت الأنظار ومنحه ترشيحاً لجائزة الأوسكار، ثم واصل مسيرته بأدوار بطولية في أفلام مثل دكتور جيفاغو وفتاة الأحلام، حاصدًا جوائز "غولدن غلوب" وملايين المعجبين. لم يكن تمثيله تمثيلاً عادياً، بل إعلاناً لولادة رمز سينمائي عربي عالمي.
دخل رامي مالك التاريخ كأول ممثل من أصول عربية يفوز بجائزة الأوسكار عن تجسيده الأيقوني لفريدي ميركوري في Bohemian Rhapsody. انطلق من أدوار صغيرة، مرورًا بنجاحه الكبير في Mr. Robot، ليبرع في تقديم شخصيات معقدة وعميقة.
بعد الأوسكار، فتحت أمامه أبواب أدوار ضخمة، أبرزها خصم جيمس بوند في No Time to Die. نجاحه لم يكن ضربة حظ، بل نتاج مسيرة مثابرة ومواهب استثنائية.
جسّد غسان مسعود شخصية صلاح الدين الأيوبي في Kingdom of Heaven (2005) بوقار ومهابة، ليعلن عن نفسه ممثلًا لا يشبه أحدًا.
فرضت عليه أدوار نمطية سلبية، لكنه اختار الأدوار العميقة والمشرّفة، مثل "الشيخ" في Valley of the Wolves: Iraq، و"أماند" القرصان في Pirates of the Caribbean، و"بازر" الوزير في Exodus: Gods and Kings. لم ينفصل يومًا عن جذوره، حيث يواصل عمله أستاذًا في المسرح بدمشق، حارسًا لقيم الفن وثقافته.
أصبح مينا مسعود، ابن المهاجرين المصريين، رمزًا عربيًا جديدًا في هوليوود بعد أدائه دور "علاء الدين" في النسخة الحيّة من ديزني (2019).
قدم صورة مغايرة للعربي: شاب بطولي، ذكي، يحمل روح المغامرة. رفض الأدوار النمطية، وأسّس مبادرات لدعم التنوع في الفن مثل EDAA. علاء الدين لم يكن مجرد فيلم، بل إعلانًا بأن الحلم العربي في هوليوود لم يعد خيالًا.
خالد النبوي: أبدع في Kingdom of Heaven وFair Game، مجسّدًا صورة العربي الإنساني.
سيد بدريّا: لامع في أفلام أكشن مثل Iron Man وThree Kings.
ألكسندر صديق: من أصل سوداني، تألق في أعمال خيالية مثل Clash of the Titans وGame of Thrones.
سعيد تغماوي: مغربي الأصل، قدم أدوارًا مؤثرة في The Kite Runner وAmerican Hustle.
دينا شيهبي: سعودية-أميركية، نقلت صورة المرأة العربية القوية في Jack Ryan وAltered Carbon، واستمرت في التميّز حتى 2024.
هؤلاء الفنانون لم يقتحموا هوليوود بالأرقام فقط، بل بصناعة سرد جديد. لم يعودوا مجرد ممثلين لأدوار نمطية، بل أصبحوا يقدّمون شخصيات مركبة، إنسانية، وفاعلة في سياق درامي عالمي.
رسالتهم كانت واضحة: الموهبة العربية لا تقل شأنًا، بل تستطيع أن تعيد تعريف الصورة النمطية، وتضع العرب على خارطة الإبداع العالمي.