تداولت صفحات معنية بأخبار المشاهير عبر إنستغرام، مقطع فيديو للإعلامي السعودي بدر آل زيدان، يكشف من خلاله عن اعتزاله الإعلام وفترة معاناته مع الاكتئاب، وما شعر به آنذاك.
وظهر آل زيدان في الفيديو مرتديًا ثوبًا باللون الكحلي، وممسكًا مسبحة بيده خلال حواره في الحلقة الأخيرة من برنامج "ألف خطوة"، مع الإعلامي عبدالله العلاوي في موسمه الثاني.
وتحدث الإعلامي السعودي عن حياته وكيف بدأ مشواره الإعلامي في عمر صغير، وكيف حاول فرض نفسه كمذيع، حتى استطاع الوصول إلى ما كان يحلم به، وهو الوصول لقناة "ام بي سي" لتتحول مسيرته من هاوٍ إلى محترف.
واستطرد آل زيدان، أن حياته أصبحت مليئة بالعمل وكان يشعر بالسعادة في البداية، حتى إنه أهمل نفسه وعائلته وأكله بسبب ازدحام جدول أعماله.
وصرح بدر أن كل شيء من الخارج جميل، حتى مهنة الإعلام، موضحًا أن الشخص البعيد يعتقد أن حياة الإعلامي سعيدة، وهو أمر غير صحيح، حيث إن الشهرة مليئة بالازدواجية، لاضطراره في بعض الأحيان الابتسام وهو يشعر بالضيق.
وقال، إن غلطة الإعلامي أو الشخص الذي يظهر على الشاشة غير مقبولة، وهو ما يجعل هذا الشخص إنسانًا قلقًا، الأمر الذي يزيد من ضغوطه النفسية.
وتحدث بدر آل زيدان عن تجربته مع الاكتئاب، وقال إن الأمر بدأ عند فقدانه الاستمتاع بكل شيء، واكتشف أن الشهرة خطفته في بداية العشرينات، ليجد أنه أهمل نفسه وحياته في بداية الثلاثينات، مما جعله لا يشعر بالسعادة، ويهمل صحته الفكرية وعلاقاته الاجتماعية، وإهماله لأهله وأصدقائه.
وأضاف أنه اتبع طريقة الكتمان، حيث كان يضحك باستمرار ويبتسم أمام الناس، إلا أنه كان يبكي عندما يكون لوحده وخاصة عند الاستحمام. وأردف أنه استطاع العودة لحياته الطبيعية بشكل مفاجئ، وعاد لأهله، وعاد له وزنه، واستطاع التخلص من هذه الفترة بفضل الله.
واستطرد بدر أنه ترك كل شيء وعاد للسعودية وعائلته، كما قرر اعتزال الإعلام والشهرة من أجل أن يحافظ على صحته النفسية، تاركًا مدينة دبي التي كان قد قرر أن يعيش حياته فيها، مخلفًا كل مغريات الحياة من مال وشهرة.
وعن فترة الاكتئاب، صرح زيدان أنه كان كاره "أم الحياة" على حد قوله، وأنه كان من الممكن أن يفكر بالانتحار.
وتلقى ال زيدان في نهاية البرنامج، مكالمة من والدته التي أثنت على قراره، وقدمت له نصيحة خلال الحلقة.