تسببت الإعلامية السعودية منى أبو سليمان، في إشعال حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي إثر مطالبتها بتخصيص أماكن للعب الأطفال داخل المساجد.
وكتبت منى تغريدة عبر حسابها على "تويتر" قالت فيها: "لا مانع من وجود مكان لعب للأطفال داخل المسجد بمنطقة مكيفة وجانبية ليستطيع الأب رؤية أولاده بسهولة ولتفادي إزعاجهم إذا لم يصلّوا".
وتابعت: "مطلوب من الآباء إحضار أطفالهم للمسجد لجميع الصلوات منذ الصغر، ومنطقة الألعاب تساهم بجعل المسجد مكانًا محببًا لهم".
وانتقد قطاع كبير من رواد السوشال ميديا، مطلب الإعلامية السعودية، مشيرين إلى أن ما تدعو إليه سيفقد المسجد هيبته وهدفه الأساسي وهو العبادة، كما أنه سيحول المساجد إلى ملاه.
بينما اتفق آخرون مع الفكرة ورأوا أنها تساهم في تحبيب الأطفال بالمساجد، على أن تكون بداية لانتظامهم في الصلاة فيما بعد.
وكانت أبو سليمان ترد على منتقديها بقولها إن أحفاد الرسول كانوا يلعبون بالمسجد، وأن ما تدعو إليه يحدث بالفعل، ولكن الفرق الوحيد هو أن الأطفال يلعبون دون وجود منطقة مخصصة للألعاب.
وكان مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع قبل أيام قد أحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وأظهر أطفالاً يمارسون اللعب خلف المصلين.
وأعلنت حينها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تشكيل لجنة فورية للتحقيق مع الإمام والمؤذن، وطالبت باحترام خصوصية المساجد وأن تكون مكانًا للعبادة والطمأنينة والخشوع، مؤكدة أن ما تم تداوله يتنافى مع هذه التعليمات.