انطلق قبل ساعات عرض الجزء الأول من الموسم الثاني من المسلسل الشهير Wednesday عبر منصة "نتفليكس" العالمية، حيث حظيت الحلقات الأربع الأولى بإعجاب واسع من الجمهور الذي سارع لمشاهدتها فور طرحها.
ويفتتح المسلسل الناجح موسمه الجديد بحلقة تحمل عنوان "ها قد حل البلاء مجددًا"، في إشارة واضحة إلى أن عشاق هذه الدراما الغامضة على موعد مع أحداث مثيرة. فبعد أن أمضت وينزداي آدامز، التي تؤدي شخصيتها النجمة جينا أورتيغا، عطلتها الصيفية في صقل رؤاها التنبؤية وخوض لعبة خطيرة مع قاتل متسلسل، تعود هذه المراهقة الغامضة إلى أكاديمية نيفرمور لاستئناف الفصل الدراسي الخريفي.
لكن وفقًا لمراجعة قدمتها مجلة "Variety" فإن الأوضاع تغيّرت، إذ سرعان ما يفرض لغز سيطرته على وينزداي، دافعًا إياها إلى كشف أسرار عديدة عمّا يحيط بها، بالإضافة إلى التعمق في تاريخ عائلة آدامز، بما في ذلك جذور علاقتها بوالدتها مورتيشيا، التي تجسدها النجمة كاثرين زيتا جونز.
ترى وينزداي آدامز أن العودة إلى أكاديمية نيفرمور ستمنحها فرصة لمواصلة كتاباتها وصقل مهاراتها بعيدًا عن رقابة والدتها مورتيشيا. لكن هذه المدرسة، التي كانت في السابق ملاذًا آمنًا للمنبوذين، لم تعد كما كانت، وذلك لعدة أسباب.
أول هذه الأسباب هو انضمام شقيقها الأصغر باغسلي (آيزاك أورديونيز)، الذي بدأ بالكاد يتقن قدرته على توليد الكهرباء الساكنة.
كما أن إنقاذها المدرسة من تايلر (هانتر دوهان)، الذي تبيّن أنه مخلوق شرس تتحكم به الشريرة مارلين ثورنهيل (كريستينا ريتشي)، جعلها شخصية مشهورة في أروقة الأكاديمية. إلا أن هذه الشهرة الجديدة، إلى جانب وجود مُطارد مُصرّ على ملاحقتها، يؤثر على عزلتها وكرهها للاختلاط.
وفوق ذلك، تدرك وينزداي أن الأكاديمية لم تعد كما عهدتها في فترة إدارة المديرة الراحلة ويمز (جويندولين كريستي)، خاصة بعد أن استعان المدير الجديد باري دورت (ستيف بوسيمي) بوالدتها مورتيشيا لمساعدته في جمع التبرعات للحفل الخيري المقبل.
أكدت مجلة Variety أن الجزء الأول من الموسم الثاني من المسلسل، تمامًا كما في الموسم الأول، جاء مرعبًا، غريبًا، وغامضًا.
وأشارت المجلة إلى أنه بينما تُسابق وينزداي الزمن لكشف رؤياها المرعبة المتعلقة بصديقتها المقرّبة إينيد (إيما مايرز) ومحاولة منع تحققها، تدرك أن هناك جوانب مظلمة في تنبؤاتها لم تستوعبها بعد.
وتتسبب هذه الرؤية تحديدًا في خلاف بين وينزداي وإينيد، فيما يؤدي اكتشافها سرًا قديمًا مخبأ عن عائلة آدامز، خلال تحقيقاتها، إلى زيادة توتر علاقتها بوالدتها، خاصة مع وصول جدتها فرومب (جوانا لوملي).
وأوضحت المجلة أن الجزء الأول من الموسم الثاني يقدّم البهجة البصرية ذاتها التي جعلت عوالم تيم بيرتون ساحرة وآسرة، مضيفةً أنه مع زيادة حضور عائلة آدامز على الشاشة، وتعدد طبقات الألغاز، وأداء جينا أورتيغا اللافت، يظل المسلسل جذابًا ومشوّقًا كما كان عند انطلاقه لأول مرة قبل ثلاث سنوات.