header-banner

الراقصة نعيمة عاكف.. بدأت مسيرتها بالسيرك ونهشها السرطان في شبابها!

مشاهير
فريق التحرير
23 أبريل 2019,5:57 ص

يصادف اليوم الذكرى الـ53 على وفاة الفنانة والمغنية والراقصة المصرية نعيمة عاكف، التي أسعدت الملايين من جمهورها، بمواهبها المتنوعة، والتي قدمتها خلال فترة حياتها القصيرة، إلى أن أنهكها المرض "السرطان" وفتك بها في عمر الـ 37 عامًا.

نشأتها



ولدت "عاكف" في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية في عام 1929، وقضت طفولتها بارعة في السيرك الذي امتهنته عائلتها، حيث كان والدها يملكه، إلى أن أصبحت بطلته وهي في سن الرابعة من عمرها، وظلت بداخله إلى أن خسر والدها كل أمواله بما فيها السيرك وهي في سن الـ 14 عامًا.

مشوارها الفني

انتقلت "عاكف" من مسقط رأسها بطنطا إلى القاهرة، عقب خسارة والدها كافة ممتلكاته، وانضمت إلى فرقة "بديعة مصابني"، كبداية في مشوارها الفني، ثم عملت في ملهى الـ"كيت كات"، وتعرفت على عدد من المخرجين المصريين، وقدّمها المخرج أحمد كامل مرسي كراقصة في فيلم "ست البيت"، ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه "العيش والملح".

وتوجهت "نعيمة"، للعمل في مجال السينما، وحصلت على أولى بطولاتها في عام 1949، في فيلم "لهاليبو"، بعدما تحمّس المخرج حسين فوزي لموهبتها، وتوالت أعمالها الفنية بعد زيجتها من المخرج المصري حسين فوزي، الذي أسكنها في فيلا بمصر الجديدة.

أعمالها الفنية



شاركت "نعيمة" في عشرات الأفلام السينمائية، وكان أبرزها فيلم "أمير الدهاء"، و"من أجل حنفي"، و"بياعة الجرايد"، و"الحقيبة السوداء"، و"الزوج المتشرد"، و"خلخال حبيبي"، و"أحبك يا حسن"، و"تمر حنة"، و"مدرسة البنات"، و"بحر الغرام"، و"أربع بنات وضابط"، و"مليون جنيه"، و"يا حلاوة الحب"، و"فتاة السيرك"، و"بلدي وخفة"، و"العيش والملح"، و"لهاليبو"، و"ست البيت".

انفصالها عن زوجها

بعد أن قضت قرابة الـ 10 سنوات مع زوجها "فوزي"، انفصلت "نعيمة" عنه في عام 1958، بعدما استحوذت على بطولة عدة أفلام أشهرها "تمر حنة"، و"فتاة السيرك"، و"بابا عريس"، وأخرج لها طليقها 15 فيلمًا، آخرها "أحبك يا حسن"، لتدخل في زيجة جديدة.

حصولها على لقب "أحسن راقصة في العالم"



وتزوجت "نعيمة" بعد ذلك من المحاسب صلاح الدين عبدالعليم وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح، وحصلت على لقب "أحسن راقصة في العالم" من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 ضمن 50 دولة شاركت في هذا المهرجان.

رحلتها الدراسية

شعرت "نعيمة" بعد زيجتها الأولى، وانتقالها في فيلا فارهة، وامتلاكها الأموال، بأنها ينقصها التعليم، حيث كانت قد تركته قبل أن تبدأ فيه أثناء رحلتها في السيرك؛ ما جعلها تلتحق بـ"الكُتاب"، واستعانت بمدرسين تلقت منهم دروسًا في العربية والإنجليزية والفرنسية، حتى أصبحت تتحدث ثلاث لغات.

هدايا المعجبين

حصلت "نعيمة" على العديد من الهدايا من المتفرجين في السيرك من قبيل الإعجاب، إضافة إلى الهدايا التي كانت تحصل عليها من والدتها، وكان معظم هذه الهدايا "عرائس صغيرة" تتناسب مع مرحلة العمر التي تمر بها، ونتج عن ذلك حبها للعرائس، فكانت كلما جمعت مبلغًا من المال تشتري به عروسة.

قصة "نعيمة" مع "الكسار"

سمع الفنان الكبير، علي الكسار عن "نعيمة"، ومواهبها المتعددة؛ ما جعله يبرم صفقة معها مقابلها 12 جنيهًا، على أن تعمل بصحبة أشقائها في مسرحه، واستطاعت "نعيمة" جذب الأنظار إليها في وقت قصير؛ ما دعا "بديعة مصابني" إلى ضمّها إلى فرقتها بمقابل مادي أكبر بلغ 15 جنيهًا، كانت تُعادل ثروة في ذاك الوقت.

اعتزالها ووفاتها



اعتزلت "نعيمة" الفن عام 1964، حيث كانت محطة النهاية مع الفنان القدير فريد شوقي في فيلم "أمير الدهاء"، بعدها بدأت معاناتها مع المرض، فعندما شعرت ببعض الألم، أجرت فحوصات أكدت إصابتها بالسرطان الأمعاء، وصارعت المرض في آخر عمرها، حيث توفيت في الـ 23 من أبريل 1966، وأنهت مشوار 17 عامًا من الفن والتألق والإبداع.

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo