عمر الشريف.. أعلن إسلامه للفوز بقلب فاتن حمامة وهكذا أفلت من السّجن!
عمر الشريف.. أعلن إسلامه للفوز بقلب فاتن حمامة وهكذا أفلت من السّجن!عمر الشريف.. أعلن إسلامه للفوز بقلب فاتن حمامة وهكذا أفلت من السّجن!

عمر الشريف.. أعلن إسلامه للفوز بقلب فاتن حمامة وهكذا أفلت من السّجن!

هو شخص قليل الصّبر، يميل للقيادة بطبيعته، كما أنّه نشيط للغاية، عشق المطاردة، وأعلن إسلامه من أجل الزّواج بحبيبته، إنّه النجم المصريّ الرّاحل، عُمر الشريف، الذي وصل للعالمية، وأصبح واحدًا من أهمّ نجوم السّينما العالمية.

وتحلّ اليوم 10 أبريل، ذكرى ميلاده الـ87، وبهذه المناسبة، يرصد "فوشيا"، أبرز ما في حياته الفنية والخاصّة.

مولده ونشأته

الفنان المصريّ الكبير، عمر الشريف، اسمه الحقيقي، ميشيل ديمتري شلهوب، ولد في 10 أبريل 1932 بالإسكندرية، لأسرةٍ كاثوليكيةٍ ثريّة من شوام مصر، ذوي الأصول السورية اللبنانية، وترجع أصول والده إلى مدينة زحلة اللبنانية، حيث عمل تاجر أخشاب، وكانت والدته كلير سعادة، سيّدة مجتمع من أسرةٍ ذات أصول لبنانية، سورية أرستقراطية.

بدأ عمر الشريف، حياته الفنية، بالعديد من التّجارب على المسرح المدرسيّ، والتحق بكلية فيكتوريا البريطانية في الإسكندرية، وبعد انتهاء سنوات دراسته في كلية فيكتوريا، درس الرياضيات، والفيزياء في جامعة القاهرة.

كان لدى عمر الشريف شغف كبير بالتمثيل، فسافر إلى لندن، للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية، وقدّم بعد عودته إلى مصر، العديد من تجارب الأداء. كما شارك في عروضٍ مسرحية على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج، التي كان يدرس فيها، وعرض عليه زميله في كلية فيكتوريا، المخرج العالميّ، يوسف شاهين، بطولة فيلمه "صراع مع الوادي" عام 1954، مع فاتن حمامة، ومُنح اسم عمر الشريف، وهو الاسم الذي لازمه طيلة حياته.

إنجازاته وأعماله الفنية

حقّق عمر الشريف، نجاحًا كبيرًا، بفيلم "صراع في الوادي" وكان النقطة التي انطلق منها نحو النجومية، وجمعتْ بينه وبين فاتن حمامة أفلام عديدة، على مدار مشواره الفنيّ، منها: "صراع في الوادي، أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، لا أنام، سيدة القصر، نهر الحب، أرض السلام".

في أوائل الستينات، التقى بالمخرج العالميّ، ديفيد لين، الذي اكتشفه وقدّمه في العديد من الأفلام، بعد نجاحه في فيلم "لورنس العرب"، وترشّح عن هذا الدور لجائزة الأوسكار، لأفضل ممثلٍ مساعد، كما نال جائزة الكرة الذّهبية عن نفس الدور، فضلًا عن الشّهرة التي نالها، بعد أدائه هذا الدّور، حيث أصبح نجمًا في أوروبا، وأمريكا، ويتابع الجمهور أفلامه بشغف.

استمرّ عمر بالعمل مع المخرج ديفيد لين، ليلعب أدوارًا في عدّة أفلامٍ منها، فيلم "Doctor Zhivago"، و"The Yellow Rolls Royce"، و "Green Ice"، وغيرها الكثير.

كانت أولى مسلسلاته التلفزيونية عام 2007، بعنوان "حنان وحنين"، كما عُرض له فيلم "حسن ومرقص"، مع النّجم عادل إمام، وعُرض له فيلم بعنوان "المسافر"، مع الفنان المصريّ، خالد النبوي، أمّا آخر أعماله فهو فيلم "روك القصبة"، وهو الفيلم الذي شارك فيه عددٌ كبير من نجوم السّينما العربية.

جوائز عمر الشريف

حصل عمر الشريف، على العديد من الجوائز، إذْ فاز بجائزة الجولدن غلوب، لأفضل ممثّل في فيلم دراما عام 1966، عن دوره في فيلم "دكتور ديجافو"، وفاز بجائزة الجولدن غلوب، عن فئة أفضل ممثّل مساعد لدوره في "لورنس العرب"، إضافة إلى جائزة جولدن غلوب للنجم الصاعد، التي تشاركها مع كلّ من تيرينس ستامب، وكير دولا، وبيتر أوتول.

نال العالميّ، الكثير من الجوائز، والترشيحات الأخرى، ففي عام 1962، رُشِّح لجائزة الأوسكار، عن أفضل ممثّل مساعد، ولكنّه لم يفز بها.

مُنح جائزة مشاهير فناني العالم العربيّ تقديرًا لعطائه السّينمائيّ، خلال مسيرته الفنية عام 2004، وحصل أيضًا، في نفس العام على جائزة سيزر لأفضل ممثّل عن دوره في فيلم "Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran"، لفرانسوا ديبرون، فيما حصل على جائزة الأسد الذّهبيّ من مهرجان البندقية السّينمائيّ، عن مجمل أعماله.

لم يقتنع بأنّ مال الفنّ حلال

عُرف عن الرّاحل عمر الشريف، زهده في المال، حيث كشف في لقاء تلفزيونيّ، أنّه لا يحبّ "الفلوس"، وذلك ردًّا على سؤال، هل المال بالنسبة له غاية، أم وسيلة؟.

وأكّد "الشريف"، أنّه غير مقتنع بأنّ فلوس الفنّ حلال، لأنّه يتحصّل على المال مقابل دور يحفظه، فحين لا يحصل العباقرة، أو المحتاجين على حاجتهم من المال، لكنّه كان يحبّ إنفاق المال وعدم إدّخاره، لأنّه كان مقتنعًا أنّه رزق من حوله، وأنّ الله يبعثه لهم عن طريقه.

مساعدته لصديق عمره

اعتزل الفنان المصريّ، أحمد رمزي، صديق عمر الشريف، وتفرّغ لمشاريعه التجارية، التي كانت في مجال تشييد السّفن إلى أنْ قامت حرب الخليج، ليخسر كلّ أمواله، وتتراكم عليه الدّيون.

وقام صديقه ورفيقه، عمر الشريف، بترشيحه معه في مسلسله "حنان وحنين"، حيث صمّم عمر الشريف على مساعدته، وذلك بإعطائه 150 ألف جنيه من جيبه الخاصّ، زيادة عن أجره، دون أنْ يعرف بذلك أحمد رمزي.

ما قالته كلوديا ماردينالي عن عمر الشريف

وصفته كلوديا ماردينالي، بأيقونة السّينما الإيطالية، وذلك خلال حضورها مؤتمرًا صحفيًا، عقدته إدارة مهرجان القاهرة السيّنمائيّ الدوليّ، في دورته الـ37، تحدّثتْ خلاله عن أهمّ محطّاتها الفنية.

وأضافتْ، أنّ عمر الشريف رجل مذهل، تعلّمت منه الكثير، كما قالت، إنّها لم تسعَ مطلقًا إلى العمل بالسّينما، وأنّ والدها هو الذي شجّعها على الدّخول إلى هذا العالم، وعندما عرض عليها تمثيل فيلم مع عمر الشريف، وافقت على الفور.

واستكملتْ حديثها عن عمر الشريف، قائلة: "كان يمثل لي الكثير وتعلمت منه أموراً عديدة، وافتقدت هذا الصديق العزيز الذي علمني الكثير، فهو رجل مذهل، وكنا نستمتع معاً بسماع الموسيقى العربية".

عمر الشريف يُغني الفرنسية

في مقطع فيديو نادر، عرضه برنامج "8 الصبح"، المذاع على فضائية "dmc"، غنّى الفنان العالمي عمر الشريف، لأول مرة باللغة الفرنسية.

قصّة حبّ عمر الشريف وفاتن حمامة

تعتبر قصّة حبّ عمر الشريف، وفاتن حمامة، من أعظم قصص الحبّ في تاريخ السّينما المصرية، بدأتْ من خلال تصويرهما مشاهد فيلم "صراع في الوادي"، وكان لم يملك الجرأة وقتها في أن يعترف بحبه لها، وطلب من المخرج العالمي يوسف شاهين، التدخل في أن يطلب يدها، وبالفعل توجت بالزواج بعد قصة حب وذلك عام 1955.

وتعبيرًا عن مدى حبّه وعشقه الشّديد لفاتن حمامة، قرّر تغيير ديانته من المسيحية الكاثوليكية إلى الإسلام، ولكن لم يستمرّ الزّواج لمدّة طويلة، وخطفته السّينما العالمية، وقررا الانفصال، ولم يتزوج "الشريف" بعدها، وأصبح شخصًا وفيًا، لدرجة كبيرة، وقرّر أنْ يركز في عمله وشهرته فقط.

نساء في حياة عمر الشريف

لم ينسَ النجم العربيّ العالميّ، عمر الشريف، فاتن حمامة، حيث عاش حياةً أشبه بالدنجوان، وسط معجبات، ونساء من كلّ لون وجنسية، ورغم ذلك لم يغيّر بوصلة قلبه، لكن عاش في حياة النجم العالميّ الكثير من النساء.

ومن بين هؤلاء، جيان لي مولر، التي التقاها عندما كان يعيش في باريس مع والدته، وشعر بالسّعادة عندما علم أنّ جان جاءت من الإسكندرية.

ورغم أنّه وقع في حبّها، إلا أنّ والده رفض أنْ يزوجه إيّاها، لأنّها كانت بروتستانتية، في حين كانت أسرة شريف كاثوليكية، وتعتبر هذه أوّل صدمة عاطفية لشريف.

أما الفنانة المصرية، سهير رمزي، فقد خطبها الشريف، ولكنهما انفصلا بعد أنْ قرّرتْ التوقّف عن التمثيل، وارتداء الحِجاب، وقال الشريف: "لا أنكر أنني وقعت في حب بعض نجمات أفلامي سابقا، مثل آفا غاردنر وإنغريد بيرغمان وباربرا سترايساند وأنوك إيمي، لكن ذلك لم يكن حبًا إنما كان مجرد افتتان".

ولعب كلّ من عمر الشريف وبربرا سترايسند دور البطولة في عدّة أفلام، أشهرها، فيلم "فتاة مسلية"، في عام 1968، وعنها قال الشريف: "لن أنس أبداً كيف وقفت إلى جانبي ودعمتني عندما واجهت اعتراضات من صانعي الفيلم لأنني مصري، ففي تلك الفترة كانت مصر في حالة حرب مع إسرائيل".

أما جولي أدوار، فقد لعبتْ دور البطولة إلى جانب عمر الشريف، في عدّة أفلام كما أنّها تحدّثتْ عنه دائمًا بشكل جيّد.

وكانت صوفيا لورين، ممثّلة إيطالية مشهورة وجميلة، تحبّ "الشريف" كثيرًا، ولعب كلاهما دور البطولة في فيلم "أكثر من معجزة"، عام 1967، ووصفها الشريف، بأنّها صاحبة أجمل عيون رآها في حياته، وقال عنها: "في البداية اعتقدت أنها كانت متعجرفة، لكنني اكتشفت فيما بعد أنها كانت متواضعة للغاية".

وتألقت آفا غاردنر مع شريف في فيلم "Mayerling" ، الذي أخرجه تيرينس يونغ، في عام 1968.

وانتشرتْ شائعات في الستينات حول علاقة بيرغمان مع الشريف، لأنّها كانت تتحدّث عنه دائما باعتزاز، كما أنها شاركت معه في فيلم "The Yellow Rolls-Royce" في عام 1964.

وكانت هناك أيضًا، إشاعات عن قصّة حبّ قصيرة، بين ديان ماكبين، وعمر الشريف، لأنّها ظهرتْ معه في العديد من المناسبات العامّة والخاصّة.

اعتناقه للإسلام

اعتنق الفنّان الرّاحل عمر الشريف، الإسلام بعد قصّة حبّه الشّهيرة، بالفنانة الرّاحلة فاتن حمامة، التي كانت أشهر وأقوى قصص الحبّ في الوسط الفنيّ، واكتنز عمر حبّه لها، حتى بعد طلاقهما عام 1973.

قصّة إنقاذه من السّجن في باريس

في حوار قديم للفنان عمر الشريف، يروي أنّه ذهب إلى فرنسا، وفي الليلة الأولى من لياليّ الباريسية، ذهب إلى الكازينو، وقامر وخسر كلّ ما كان معه من أموال، وأضاف عندما كنت أغادر الكازينو وأنا مفلس، قابلني على الباب شخص لبنانيّ أعرفه، وعرض عليّ أنْ يسلّفني أيّ مبلغ أريده، على شرط أنْ أعيده إليه في اليوم التّالي، وكأيّ شخص يقامر، وجدت أمامي فرصة لأعوّض خسارتي، فأخذت المبلغ من الرجل، وعدت أدراجي إلى الكازينو ولكن حظي كان سيئًا أكثر، فخسرت المبلغ الذي استلفته كله، وعلى الفور عدت إلى الفندق.

واختتم الشريف حكايته: "اتصلت تليفونيًا بالمخرج جاك باراتي، وقلت له أنني على استعداد لأن أمثل دور البطولة في فيلم "جحا"، فيما لو أحضر لي في الصباح مبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف فرنك فرنسي، ووافق المخرج وجاء إلى بما طلبته في صباح اليوم التالي، ولم يعد أمامي مفر من السفر إلى تونس والبدء في تمثيل الفيلم وكانت هي المرة الأولى التي أقضي فيها فترة طويلة بعيدًا عن مصر.

قصّة طلاق عمر الشريف وفاتن حمامة

انتهتْ علاقة الفنان العالميّ، عمر الشريف، بسيدة الشاشة، فاتن حمامة، بالطلاق، لكنّها لم تنه الحبّ العميق، الذي جمع بين الاثنين منذ ارتبطا في خمسينات القرن، الماضي، فكان كلّ منهما يضمر للآخر محبّة كبيرة، خاصّة عمر الشريف، والذي عبّر عن ذلك أكثر من مرّة.

يقول عمر الشريف، عن فترة الارتباط بفاتن حمامة: "فاتن كانت أمًا مثالية بالفعل لطارق.. ففي الوقت الذي كان فيه تألقها على الشاشة المصرية قد بلغ الأوج، رضيت بأن تضحي بهذا التألق من أجل أن يكون ابنها في رعايتها، ولا يحرم في وقت واحد من رعاية الأم والأب، وهي في نفس الوقت كانت دائمًا تمدّ الجسور العاطفية بيني وبينه حتى لا تنعدم صلته بي عندما يكبر، ولا يكون قد رآني إلا في الأوقات القليلة، كأي رجل غريب".

الأيام الأخيرة في حياته بعد إصابته بالزهايمر

كشف زاهي حواس، وزير الآثار السّابق، والصّديق المقرّب من الفنّان الرّاحل، عمر الشريف، في أحد أحاديثه الصّحفية السّابقة، تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة صديقه، الذي رحل بعد أنْ أفنى ما يقرب من 60 عامًا من عمره، في الارتقاء بالفنّ المصريّ، والعربيّ، والعالميّ.

يقول زاهي حواس، حول رحلة مرضه: "كان عمر مريضا بالزهايمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وفي ذلك أحب نجله طارق أن يعيده للإقامة في القاهرة حتى لا يشعر بالغربة، ورغم مرضه وظروف السن كان الشريف يحب أن يشارك في كل الاحتفالات والمناسبات التي كان يدعى إليها".

وتابع حواس: "ازدادت مضاعفات المرض قبل عام من رحيله فقرر نجله طارق أن يسافر إلى مدينة الغردقة لكي يستريح هناك لكن مع مرور الوقت بات أكثر عصبية وبدأ ينسي أشياء كثيرة في حياته، إضافة إلى أنه أصبح رافضًا الأكل والشراب، فاضطر نجله أن ينقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في القاهرة للحصول على العلاج المناسب".

أما عن حقيقة صدمته بعد وفاة طليقته الفنانة فاتن حمامة فأكّد حواس، أنّ هذا الكلام غير صحيح، لأنّ المرض أحدث لديه حالة من النسيان، فلم يعد يتذكّر فاتن، وبالتّالي لم يشكّل رحيلها أيّ صدمة له، ولم يحزن عليها، كما أشيع؛ لأنّه لم يتنبه أصلا لوفاتها. لكنْ، رغم المرض كان يحاول دائمًا، أنْ يتناسى أنّه مريض بالزهايمر، ويشاركنا احتفالاتنا.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com