آخر مرة ظهرت فيها السيدة لارا العظم الحريري زوجة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قبل إطلالتها أمس السبت ضيفة على قصر الاليزيه في باريس، كانت مطلع الصيف الماضي في حفل تخريج نجلها البكر حسام بمدارس نجد في مدينة الرياض. وكانت تلك إطلالة عائلية تقريباً، لم تنشر صورها خارج ألبومات الأهل من آل الحريري والعظم.
قبل ذلك كانت لها في عام 2015 إطلالة أوسع قليلاً في حفل زفاف شقيق زوجها، بهاء الدين الحريري. الحفل أقيم في جنوب فرنسا وعمم بهاء صور فرح العائلة على حسابه في انستغرام.
وقبل ذلك بسنة ،2012، كانت لها صورة منشورة إلى جانب زوجها في المستشفى بعد أن تعرض لحادث نتيجة سقوطه أثناء التزلج.
ظهرت لارا في حفل تكريم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لزوجها، و في حفل استقبال زوجها للبابا فرنسيس لدى زيارته لبنان، وكذلك مع حرم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وفي بضع مناسبات سياسية أخرى في المملكة العربية السعودية وتركيا. إجمالي صورها أو نشاطاتها الاجتماعية منذ اقترنت بسعد الدين الحريري قبل حوالي عشرين سنة، قليل جدا ولا يمكن مقارنته بصور زوجة أي مسؤول لبناني آخر.
ابنة المقاول السوري في السعودية، بشير العظم
لارا، هي ابنة المقاول السوري بشير العظم الذي هجر دمشق منذ حوالي 40 سنة واستقر في السعودية. ولدت في المملكة وتشكلت شخصيتها من خليط الطباع والأعراف الاجتماعية السورية والسعودية، مع حضور هادئ متواضع واضح القوة، وعزوف عن الأضواء أو عن المناسبات العامة أو اللقاءات النسائية التي غالباً ما توصف في لبنان بأنها "جمعات نميمة" .
صفات القوة والتواضع والتحفظ، تظهر في صورها. شعرها مكشوف طويل منسدل، يغلب على أزيائها اللونان الأبيض والأسود ، كما ظهرت أمس في زيارة الأليزيه والغداء الذي أعقب الزيارة الرسمية.
لهما ولدان وبنت
لسعد الحريري ولارا 3 أبناء، هم حسام (18سنة) ولولوة (15 سنة) وعبد العزيز (12 سنة) وكلاهما يدرسان في السعودية ولم يرافقا والديهما إلى باريس تلبية للدعوة العائلية التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته للتأكيد للقاصي والداني أن رئيس الوزراء اللبناني غير محتجز في السعودية. أما حسام فكان وصل باريس قبل يوم من وصول والديه.
الصابرة راعية الامن العائلي
في أكثر من مناسبة عندما كان الرئيس سعد الحريري يُسأل عن حياته العائلية كان يكرر الشكر والتقدير لزوجته أم حسام المتفرغة للبيت والأسرة والأولاد، يصفها بأنها الصابرة حاملة الهمّ الأكبر، والتي استطاعت أن تمسك البيت في ظروف شديدة الصعوبة. فهي كما هو معروف المؤتمنة على "الأمن الداخلي" في بيت وأسرة زوجها خصوصاً بعد اغتيال والده رفيق الحريري وبعد التأكد أنه وأولاده مستهدفون أيضاً. ولذلك فهي بالتأكيد لن تكون معه في بيروت يوم الأربعاء القادم.