شهد عرض أزياء دار "كالفن كلاين" خلال أسبوع الموضة في نيويورك حضوراً لافتاً للممثلة البريطانية ليلي كولينز، التي تألقت بإطلالة أنيقة، لكنها في الوقت ذاته أثارت موجة من الجدل بسبب نحافتها الملحوظة.
ظهرت كولينز، البالغة من العمر 36 عاماً، مرتدية بدلة لامعة ذات تصميم عصري جريء، نسّقتها مع حذاء فضي بكعب عالٍ وحقيبة صغيرة متناسقة، لتقدم مظهراً عصرياً ومتلائماً مع أجواء الحدث.
ورغم أن إطلالتها حظيت بإعجاب البعض من متابعي الموضة، فإن الاهتمام الإعلامي والجماهيري سرعان ما تحوّل إلى النقاش حول مظهرها الجسدي أكثر من ملابسها.
انتشرت صور كولينز على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بتعليقات أبدت قلقاً بالغاً من نحافتها الشديدة، فقد اعتبر البعض أن فقدان الوزن بدا مفرطاً إلى حدٍ غير معتاد، ما دفع عدداً من محبيها إلى التساؤل حول وضعها الصحي.
البعض رأى في مظهرها مؤشراً على نمط حياة غير متوازن، فيما دافع آخرون عنها معتبرين أنها تتمتع بـلياقة بدنية عالية وتحافظ على رشاقتها من خلال أسلوب حياة صحي.
لم يقتصر الجدل على الجمهور الأمريكي أو الأوروبي فقط، بل امتدت التفاعلات إلى متابعين من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس مدى الانتشار العالمي الذي تحظى به كولينز، خاصة في ظل نجاح أعمالها الأخيرة.
تزامن ظهور كولينز مع انشغالها بتصوير الموسم الأخير من مسلسل "Emily in Paris"، الذي يجري حالياً في مواقع متنوعة بين باريس، روما، والبندقية، ما يُبقيها تحت الأضواء على الصعيدين الفني والجماهيري في الوقت نفسه.
رغم الأناقة التي اعتاد جمهور كولينز رؤيتها بها، فإن هذا الظهور الأخير حمل بعداً إنسانيًا أبعد من الموضة، فتح باب النقاش حول معايير الجمال، والضغط الذي تتعرض له النجمات للحفاظ على مظهرهن، وتأثير ذلك في الصحة النفسية والجسدية.